Jump to ratings and reviews
Rate this book

A History of Reading

Rate this book
At one magical instant in your early childhood, the page of a bookthat string of confused, alien ciphersshivered into meaning. Words spoke to you, gave up their secrets; at that moment, whole universes opened. You became, irrevocably, a reader. Noted essayist Alberto Manguel moves from this essential moment to explore the 6000-year-old conversation between words and that magician without whom the book would be a lifeless object: the reader. Manguel lingers over reading as seduction, as rebellion, as obsession, and goes on to trace the never-before-told story of the reader's progress from clay tablet to scroll, codex to CD-ROM.

372 pages, Paperback

First published October 1, 1996

Loading interface...
Loading interface...

About the author

Alberto Manguel

215 books1,724 followers
Alberto Manguel (born 1948 in Buenos Aires) is an Argentine-born writer, translator, and editor. He is the author of numerous non-fiction books such as The Dictionary of Imaginary Places (co-written with Gianni Guadalupi in 1980) and A History of Reading (1996) The Library at Night (2007) and Homer's Iliad and Odyssey: A Biography (2008), and novels such as News From a Foreign Country Came (1991).

Manguel believes in the central importance of the book in societies of the written word where, in recent times, the intellectual act has lost most of its prestige. Libraries (the reservoirs of collective memory) should be our essential symbol, not banks. Humans can be defined as reading animals, come into the world to decipher it and themselves.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,740 (33%)
4 stars
2,025 (39%)
3 stars
1,086 (20%)
2 stars
265 (5%)
1 star
67 (1%)
Displaying 1 - 30 of 766 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author 10 books17.2k followers
March 2, 2021
القارىء حرفٌ في نصِّ العالم

دعني أحدثّك عن قارئ من مدينة خرافية
كجنة بورخيس المتخيلة
أساطير تحكي عن مجاذيب مهووسين بولع فريد‏

إنها قصة عشق رجل يدعى ألبرتو‏
قرر أن يشاركنا جميعا إياها
مزهوا وسعيدا ومخبولا
تماما مثل باقي العشاق

أطنان من الكتب في كل مكان
قديمة رائحتها كالمسك
حديثة تسكرك بعبير جدتها
مجلدات كبيرة مسكوب على أغلفتها ماء الذهب
كتيبات صغيرة يسعها جيبك

كتب سليمة ومتهرئة ‏
بعضها لم يمس كماسة ثمينة
وبعضها مليء بالحواشي والعلامات كمرجع شخصي قيم
وكثير منها يحمل ذكرياتك التي لا تنتهي مع كل صفحة منها

وكلها كلها تحمل أرواحنا بين دفتيها

::::::::::::::::
نقرأ لنجد النهاية، من أجل خاطر الحكاية، نقرأ لكي لا نصلها، من أجل خاطر ‏القراءة. نقرأ باحثين كمتتبعي الأثر، غائبين عن محيطنا. نقرأ بذهن مشتت، ‏نقرأ صفحات دفعة واحدة ‏
ــــــــــ


يقتفي ألبرتو آثار النصوص‏
داخل كل سرداب مخفي في هذه المدن الخرافية
ويتتبع أثارها في نفسه على مدار حياة مولهة بالكتب وعالمها ‏السحري
سواء أحدثك عن متعة الاستماع لكتاب يتلى عليك
أو عن قصة الأمير الفارسي الذي كان يحمل معه مكتبته البالغة ‏‏117000 كتاب ‏
مصنفة بحسب الحروف الأبجدية
على ظهر الجمال أثناء ترحاله‏

‏ أو عن عمال التبغ في كوبا ممن أحبوا الاستماع إلى الكتب ‏المتلوة عليهم
حتى أنهم أطلقوا أسماء أبطال الروايات على سجائرهم
أو عن موسوعة سريفيني‎ ‎التي أصدرها في السبعينات‏
‏ والتي شرحها بلغة غير مفهومة هو من اخترعها‎:D

و عن أوغسطينس الذي اشتهر بقراءته بصوت عال عشقا لوقع الكلمات ‏ونغمها ‏
أو عن سبب كون النظارة علامة المثقفين عبر التاريخ‏

أو عن مكتبة امبرتو ايكو الشخصية التي تحتوي على أكثر من ثلاثين ألف ‏كتاب ‏
أو عن أمبروسيوس أول من قرأ قراءة صامتة
أو عن القيصر الصيني الملعون الذي أحرق جميع الكتب ببلاده

::::::::::::::::
نقرأ في زخَّات من المتعة المفاجئة..دون أن نعرف ما الذي جلب تلك المتعة ‏الحقيقة .إننا لا نعرف..لأننا نقرأ بجهل.. نقرأ مقيدين بكبريائنا،
ممسوخين.. ‏نقرأ بكَرَمٍ.. مصطنعين الأعذار للنص
‎ونملأ الثغرات، و نرتق الأخطاء
ــــــــــ

وهذا الكتاب من الكتب النادرة التي نجد فيها جميعنا أنفسنا‏
وأقصد بجميعنا نحن معشر القراء في جميع أرجاء العالم‎
كل ببلوفايل سواء كانت حالته معتدلة أم متطرفة
كل مهووس مولع بالقراءة
وبجمع الكتب
وبالحديث عنها
وبشرائها ‏
وبتصويرها
وبشراء المزيد منها
وبرؤيتها في الحلم أحيانا
أو دائما

ثم-طبعا شراء المزيد
^^
::::::::::::::::
‏أحياناً عندما نكون محظوظين.. نقرأ بأنفاس محبوسة.. برعدة.. كما لو أن ‏ذاكرة قد تم إنقاذها للتو و فجأة من الضياع من مكان سحيق من نفوسنا. ‏
ــــــــــ

في بعض فصول الكتاب تراه وقد اقترب من أن يكون سيرة ذاتية ‏لألبرتو فهو يخبرك عن أول كلمة قرأها
وعن ذكريات طفولته مع خيوط الكتب السحرية
ويروي لنا عن العلاقة التي ربطته ب بورخيس ‏
الذي كان يقرأ له أيام كان شابا صغيرا ‏
ولمدة عامين كاملين بعدما أصيب الكاتب العظيم بفقد البصر في ‏شيخوخته

::::::::::::::::

لا أظنك بقراءتك الكتاب يفوتك شيئا عن هذا العالم
فهو يأتيك بتاريخها إلى حيث تجلس-أو تضطجع بحسب ما ‏تهوى أثناء القراءة ‏
فمن بدايات الكتابة إلى فن طباعة الكتب ‏
ومن تاريخ الطباعة إلى مراحل تطور شكل الكتاب
ومن أشكال الكتب وأحجامها المختلفة إلى فعل القراءة
ومن محبي القراءة المشاهير إلى سارقي الكتب الأكثر شهرة‏
ومن القراءة الصامتة إلى قراءة الصور إلى القراءة الممنوعة‏

::::::::::::::::

الكتاب يحتوي أيضا على عدد من الصور البديعة
والتي تتعلق بشكل أو بآخر بمحبي الكتب أو الكتب نفسها أو المكتبات
ما بين صور فوتوغرافية ولوحات ورسوم تخطيطية قديمة

والكتاب غني بالمعلومات والاقتباسات الشيقة النادرة أحيانا ‏
وستخرج منه محملا بأسماء كتب ومؤلفين جدد
ومزيد من النهم لاقتناء كتب جديدة
والبدء في بناء مكتبات منزلية ضخمة

‎ ::::::::::::::::

يورد لك أيضا اقتباسات ممتعة عن الكتب
كمقولة بورخيس الخالدة" لطالما ‏تخيّلت الجنة مكتبة كبيرة"‏

ومقولة كافكا "إذا لم يوقظنا الكتاب الذي نقرأه بلكمة في الرأس، فلماذا نقرأ ‏الكتاب إذا؟ إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، ‏كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى ‏الغابات بعيداً عن الناس، مثل الانتحار! على الكتاب أن يكون كالفأس التي ‏تحطم البحر المتجمد فينا " ‏

ومقولة فيرجينيا وولف " أحيانا أحلم بيوم القيامة حيث يستلم الفاتحون ‏الكبار و القضاة و رجال الدولة مكافآتهم وتيجانهم وأكاليل الغار. وأسماؤهم ‏محفورة وغير قابلة للمحو الى الابد في الرخام. حينئذ يتجه الرب الى القديس ‏بطرس عندما يرانا قادمين متأبطين الكتب ويقول: انظر إلى هؤلاء.. لا ‏يحتاجون الى أجر. ليس عندنا ما نعطيهم.. فقد كانوا يحبون القراءة‎" ‎

::::::::::::::::

عبر عنّا مانغويل في كتابه ‏
عن هذا الشغف اللعين العذب المجنون السامي ‏
عن أولئك الولهين بعشق الصفحات المكتوبة‏
‏ معتزلي العالم ما بين دفّتي كتاب ‏
هذا الإدراك المباغت لشيء لم نعلم من قبل أنه هناك.. أو لشيء كنا نشعر به ‏و بشكل غامض مثل اختلاجة نور أو ظِل.. و الذي ينبعث خياله الشبحي و ‏يخطو عائداً داخلنا قبل أن نستطيع رؤية ما هو
ــــــــــ


هذا كتاب كُتب ليقرأ ويقرأ مجددا
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,216 followers
October 28, 2014
يطلق المتخصصون على حالة الهوس بجمع الكتب "ببلومانيا" وهي درجة متطرفة من حب الكتب؛ تتراوح أعراضها بين الشعور بالبهجة والسرور عند مشاهدة أي كتاب ، إلى الرغبة في اقتنائه ومطالعته، وليس إنتهاء بالرغبة في جمع أكبر قدر من الكتب (تماما كما يجمع البعض الطوابع أوالعملات) على افتراض إمكانية قراءة بعضها يوماً ما!

أستطيع أن أقول -بكل ثقة- بأن جميع رواد هذا الموقع يعانون -بدرجات متفاوتة- من الببلومانيا.

----

إذا، كيف تعرف أيها القارئ إن كنت مصابا بهذا المرض أم لا؟

إذا كانت تنتابك نوبة مفاجئة من الفرح حين تحضر أحد معارض الكتب فأنت قطعًا ببلوماني!

وإن كنت تعاني على الدوام من ضائقة مالية لأنك لا تستطيع كف يدك عن أي كتاب جديد فأنت ببلوماني ميؤوس من علاجك!

وإن كنت قد خسرت الكثير من أصدقاءك لأنك لا تقبل إعارة كتبك فأنت ببلوماني أصيل!

وإن كنت لا تتذكر تاريخ ميلادك أو ذكرى زواجك ولكنك -في المقابل- تتذكر تاريخ وظروف شراء أي كتاب تملكه فأنت ببلوماني متطرف.

ومع ذلك فالببليومانيا مرض لذيذ -إن صحّ الوصف- ولا يكاد عبقري أو مثقف يسلم من هذا الداء وأحدهم آلبيرتو مانغويل!

يقول منغويل في كتابه هذا بأنه يملك مكتبة تحوي أكثر من ثلاثين ألف كتاب. وهو قاريء ومنقب قل نظيره ربما في المعمورة اليوم، يعيش مع كتبه وحيدا في قرية نائية من قرى فرنسا.

منغويل مدهش بكل مقاييس القراءة العادية لنا كقراء، ولكن لغيرنا لا يعدو أن يكون سوى مريض آخر يعاني من الببلومانيا.

يقول في أحد مواضع الكتاب "أعطتني القراءة عذرًا مقبولاً لعزلتي ، بل ربما أعطت مغزى لتلك العزلة المفروضة علي"، وفي موضع آخر يقول "أنا أعرف تماماً أنّ شيئاً ما يموت في داخلي عندما أستغني عن كتبي, وأن ذكرياتي تعود إليها دوماً وأبداً وتصيبني بحنين مؤلم للغاية"

أي أنه -بمعنى آخر- يدين نفسه بنفسه حين يتتبع في كتابه هذا تاريخ القراءة وتطورها على مر التاريخ!

بالنسبة لي -كقارئ ومريض بالببلومانيا في آنٍ- فإن أجمل ما في القراءة هو ذلك الشعور الجميل بأن أحدًا ما، في مكانٍ ما يفهمك .. ويشعر بك. لذلك ما قرأت
كتابًا أوجعني إلا أقسمت أنه كُتب لي..ولي فقط!
Profile Image for Valeriu Gherghel.
Author 6 books1,714 followers
April 6, 2023
Nici o carte nu e obligatoriu de citit, dar dintre toate cărțile facultative aceasta e cea mai amuzantă...
„Noi toți ne citim pe noi înșine și citim lumea din jurul nostru pentru a percepe dintr-o privire ce sîntem și unde sîntem. Citim ca să înțelegem ori ca să începem să înțelegem. Nu avem cum să nu citim. Aproape în aceeași măsură ca respirația, cititul este o funcție vitală” (p.18).

Poate că nu e cea mai bună istorie a lecturii (din punct de vedere academic), dar este cu siguranță cea mai bine scrisă...

Actul lecturii este privit din cele mai neaşteptate perspective: Manguel descrie minuţios postùri ale lecturii (nu s-a citit întotdeauna aşezat la o masă), locuri şi momente (în grădină, la umbra unui rodiu, ziua, noaptea, la o lampă, la lumina fumegoasă a lumînării), cărţi admirate, anecdote legate de cărţi, bibliofili, bibliofobi, bibliomani, bibliofagi, cititori, bibliotecari (mai mult sau mai puțin orbi), scribi, librari, miniaturişti etc.

Cartea lui Manguel este (şi) o colecţie de „istorii extraordinare”. Se povesteşte, astfel, că marele vizir persan Abdul Kassem Ismail, care a trăit în secolul al X-lea, avea o bibliotecă uriaşă, de 117.000 de volume, de care nu consimţea să se despartă niciodată. Cînd pornea într-o călătorie, el încărca uriaşa bibliotecă în spinarea a 400 de cămile, formînd o caravană fabuloasă. Mai mult: vizirul îşi învăţase cămilele să înainteze în ordinea alfabetică a autorilor. Povestea nu este verosimilă, dar măcar e frumoasă.

În Cartea ducesei (ducesa lui fiind un cititor insomniac), Geoffrey Chaucer spune că a citi în pat e mai plăcut decît orice joc de societate. Patul pentru citit devine în Evul Mediu o piesă de mobilier importantă şi scumpă, care se lasă, adesea, moştenire. În acest chip, Eustatios Boilas, un aristocrat din Bizanţ, lasă prin testament urmaşilor mai multe cărţi hagiografice, o „Cheie a viselor”, un exemplar din Romanul lui Alexandru şi un pat aurit.

În 1374, regele Edward III a plătit, în moneda timpului, 70 de livre, 13 shillingi şi patru pence pentru o antologie de povestiri romaneşti. El intenţiona să o păstreze în dormitorul regal, locul cel mai potrivit pentru lectura unei astfel de cărţi. Se poate presupune că Edward III nu citea în picioare. Pînă şi călugării citeau aşezaţi în pat. Într-un manuscris miniat din secolul XIII, o imagine înfăţişează un tînăr pustnic hirsut, aşezat pe pat, îmbrăcat în straiul aspru monahal, cu o pernă albă la spate şi picioarele acoperite de o cuvertură...

În schimb, menţionează Manguel, poetul persan (de viziune epicuriană), Omar Khayyam, recomanda să citim poeziile afară, sub cerul liber, în pacea foşnitoare a grădinii. În sfîrşit, poetul englez Shelley, care a fost adesea un original şi un lunatic, citea istoriile lui Herodot complet despuiat, pe o stîncă la malul mării…

Recomand și:

1. Eco, Umberto, Memoria vegetală. Și alte scrieri de bibliofilie, traducere de Anamaria Ghebăilă, București: RAO, 2008, 224p. „Ritmul lecturii îl urmează pe cel al trupului, ritmul trupului îl urmează pe cel al lecturii. Nu citim numai cu creierul, citim cu întregul nostru trup…”.
2. Faguet, Émile, Arta de a citi, traducere de Lidia Cucu Sadoveanu, București: Editura Albatros, 1973, 150p. „Precipitarea în lectură e o formă de lene, nu de hărnicie”. „E plăcut să citeşti; cîteodată, e şi mai plăcut să reciteşti”. „Citeşte pe îndelete, notează, critică, trage învăţături, întreabă-te dacă ai priceput bine şi dacă ideea pe care ai primit-o este a scriitorului ori a ta”.
3. Flocon, Albert, Universul cărţilor. Studiu istoric de la origini pînă la sfîrşitul secolului al XVIII‑lea, traducere de Radu Berceanu, Bucureşti: Editura Ştiinţifică şi Enciclopedică, 1976, 496p.
4. Lyons, Martyn, Istoria cărților, traducere de Ştefania Ferchedău, București: Editura ART, 2011, 224p.
5. Robinson, Andrew, Istoria scrisului, traducere de Mihnea Gafița, București: Editura ART, 2009, 232p.
(Kyoto, 6.04.23, joi)
Profile Image for Salma.
400 reviews1,253 followers
May 10, 2012
تحديث: إضافة بعض الصور الورادة في الكتاب و بعض المعلومات عنها
---
كان يا ما كان في سالف الأزمان، قلم و دواة و عقل و بنان، اجتمعت فأضحت إنساناً و كتاباً لبعضهما عاشقان. و في يوم من ذات الأيام، ظهر هذا العشق و استبان، عابرا التواريخ و البلدان، ليُجمع بين دفتين و عنوان
لا أدري من أين أبتدئ الحكاية... ربما من حكايتي معه...0
حين انتهيت من فصله الأول سارعت بارتداء ملابسي و ركضت إلى أقرب مكتبة لشراء نسخة لي _إذ كنت أقرأ بنسخة صديقتي وفاء_، فقد أخذ سحره بمجامع قلبي و وقعت في حبه من أول فصل و علمت أني إن لم أحظ به فسأموت حسرة...0
قد كان من ألذ الكتب التي استمتعت بتذوقها، و كأنه لوح كبير من الشوكولاتة ، كنت أمزمز صفحاته الـ (384) بتلذذ و بطء شديدين مشفقة من انتهائه...0
حين ذكر الناشر من أنه قصة حب كبيرة لم يجحفه حقه، فهو قصة عشق حقيقة لكل مولع بالكتب و القراءة... رحلة تأسر الألباب في عالم متنوع من القصص و الغرائب و الطرائف عن الكتب و القرّاء حول العالم و عبر التاريخ...0
هو ليس بحثا علميا بالمعنى الدقيق للكلمة، بل هو أقرب لسيرة ذاتية لآلبرتو المولع بالقراءة مازجاً إياها بأحاديث و شواهد و صور و أخبار و اقتباسات شيقة عن القراءة و الكتب عبر الزمان و المكان...0
فصوله متنوعة و ملونة كتلون الكتاب و الإنسان: القراءة الصامتة... الصفحة الأولى المفقودة... شكل الكتاب... القراءة على الآخرين... قراءة الصور... سرقة الكتب... الصفحة الأخيرة... القراءة الممنوعة... الولع بالكتب...0
يحمل قارئه بخفة و رشاقة بين العوالم المتعددة... يقفز من كافكا الذي يرى أن الكتاب حبس للعالم إلى بورخيس الذي كان يقرأ عليه المؤلف...أمبروسيوس أول من قرأ قراءة صامتة... القيصر الصيني الذي أحرق كل الكتب بإمبراطوريته... الأمير الفارسي الذي يصطحب معه مكتبته المؤلفة من 117000 كتاب على ظهر قافلة... و الدوق ليبري سارق الكتب المهووس... إطلاق عمال التبغ على السجائر أسماء أبطال الروايات التي تـُقرأ عليهم... كتاب سفينة الولعين و صفاتهم... السود و معاناتهم مع القراءة و و و و...0
حكايات و مغامرات و كلمات و صور و رسوم لا يستشعر مدى لذتها إلا عشّاق الكتب وحدهم...0

ليس هناك من كتاب كامل طبعا... فعيبه المشين هو إغفاله شبه التام للحضارة الإسلامية و كأنها لم تقم يوما و لم تسهم في الإرث الإنساني اللهم إلا بذكره تلميحات بسيطة في زواية ما من الكتاب... بيد أنه لا يمكن أن يُلام كثيرا على هذا فهو مؤلف غربي و من الطبيعي كون شواهده بمعظمها من تاريخه و ثقافته و بيئته خاصة أمريكا اللاتينية...0

أما الترجمة فلا هي بالبديعة و لا بالمميزة، و لكنها توصل الفكرة على أية حال...0
لكن هناك أمران وددت لو أن دار الساقي قد فعلتهما:0
الأول- وددت لو أنها وضعت الفهرس الأجنبي للصور و الأسماء و ذلك حتى يسهل البحث على من أحب الاستزادة... أو على الأقل لو أنها أبقت الأسماء بأحرفها اللاتينية لكان الأمر أسهل في البحث... فقد استغرقني البحث عن بعض الصور و المعلومات ساعات على الشبكة، و حتى أجد بعضها اضطررت للعودة لصفحة الفهرس الموضوعة في موقع أمازون و المصورة بصورة رديئة جدا و بعضها اضطررت لتصويره من الكتاب مباشرة و غيرها تركت البحث عنه لشدة ما سئمت...0
الثاني- لو أنها جعلت الصور ملونة و بأحجام كبيرة، حتى و لو زاد سعر الكتاب فلا أظن ذلك سيؤثر على مبيعاته كثيرا... فهذا الكتاب سيشتريه العاشقون مهما كان سعره... بل ستكون الصور المرفقة الملونة إغراء لا يمكن مقاومته...0

بأية حال سأتوقف عن الثرثرة النظرية الجافة... و سأقوم بعرض غيض من فيض هذا الكتاب و صوره، قارنة أحيا��ا بعضها بشيء من تراثنا الإسلامي الذي ذكرتني به...0


· لعل أغرب و أشهى كتاب ذكره هو كتاب الفنان سريفيني
( The Codex Seraphinianus)
الذي أصدره في أواخر السبعينات، و هو عبارة عن كتاب أشبه بموسوعة مصورة، يصور فيه مواضيع غير معروفة شارحا إياها بلغة غير مفهومة اخترعها سريفيني نفسه!!!0


Rocket Circumambulation from The Codxe Seraphinianus
---------------

· في القرن الخامس عشر ظهرت أناجيل تسمى بأناجيل الفقراء
(Biblia Pauperum)
و هي عبارة عن أناجيل مصورة توضع في الكنائس لأجل أن يتتبع الفقراء الذين لا يعرفون القراءة كلمات الكاهن في موعظته...0


Page of Biblia Pauperum

و هنا تذكرت رسوم الواسطي على مقامات الحريري في القرن الثالث عشر و التي مذ قرأت عنها مرة و شاهدت بعض رسومها و هي تسكنني و تأبى أن تغادرني...


مكتبة البصرى من رسومات الواسطي على مقامات الحريري
---------------

· من الطرف طريقة قراءة للسطور كانت تُعرف باليونانية القديمة بـ
(Boustrophedon)
أي كما يغير المرء اتجاه ثور الحرث... من اليسار إلى اليمين ثم من اليمين إلى اليسار و هكذا...0
و قد ذكرني ذلك ببعض أبيات الشعر العربية التي يمكن لك أن تقرأها من اليمين إلى اليسار و بالعكس مثلاً لو قرأت هذا البيت حرفا حرفا من اليمين إلى اليسار أو بالعكس لكان نفسه:
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
---------------

· في عام 1588 نشر مهندس إيطالي يُدعى آغوستينو راميللي كتابا فيه اختراعات مفيدة من بينها آلة القراءة الذكية و التي _على حد قوله_ يستطيع المرء أن يقرأ عبرها عدة كتب دفعة واحدة دون مغادرة محله!!!
يبدو الإختراع طريفا للغاية إذ كيف له أن يقرأها كلها عبره!!!0


Lesemaschine by Ramelli
---------------

· في فصل سماه بـ(القراءة على الآخرين) تحدث عن متعة الاستماع لكتاب من فم الآخر بدل أن يقرأه بنفسه... ليس فقط ضرورة لأمية المتلقي كما كان الحال في العصور الوسطى و التي أظهرها الفنان ماريلييه (Marillier) في نقشه القراءة على العموم في فرنسا القرن الثامن عشر...0


Clement Pierre Marillier Engraving

و هنا خطر على بالي الحكواتي الذي كان _و ما زال حتى اليوم_ يجلس في قهوة النوفرة قرب الجامع الأموي بدمشق ليقرأ السيرة الهلالية أو عنترة و عبلة على مستمعيه و كيف كان الحضور يتفاعلون لدرجة الاقتتال بينهم...0


الحكواتي في قهوة النوفرة
---------------

· يذكر أن أقدم أصغر كتاب في العالم يدعى حديقة الورود
(Bloem-Hofje)
الصادر في هولندا 1674 و الذي هو أصغر من طابع بريدي
11x9mm...


Bloem-Hofje
---------------

· في فصل (القراءة الممنوعة ) يحدثنا عن الإمبراطور الصيني شيهوانغ-تي
(Qin Shi Huang)
الذي ألغى القراءة و أمر بحرق جميع الكتب الموجودة في إمبراطوريته!!!


حرق الكتب تحت إشراف الإمبراطور شيهوانغ-تي، طبعة رسوم خشبي صيني من القرن 16

ألا يذكـّرنا ذلك بما قام به الإسبان من حرق أكثر من مليون كتاب في ساحة غرناطة!!!0
و كم مرة أعاد التاريخ نفسه و لا زال!!!0
---------------

· في فصل القراءة الوحدانية يحدثنا عن اللحظات الحميمة التي يقضيها المرء مع كتابه في الفراش: (القراءة في الفراش تعتبر أكثر من مجرد تمضية للوقت؛ إنها تمثل نوعاً من الوحدة. فالمرء يتراجع مركزاً على ذاته، و يترك الجسد يرتاح، و يجعل من نفسه بعيداً لا يمكن الوصول إليه مخفياً عن العالم.)ص180


راهب أثناء القراءة في الفراش في يوم شتوي قارس البرد؛ من كتاب مصور فرنسي من القرن 13

فعلاً ليس أجمل من قراءة كتاب مشوق في سرير دافئ في ليلة باردة...0
---------------

· يعتبر فصل الوَلِع بالكتب من أمتع الفصول و أظرفها: (كسلان، واهن القوى، متبجح، متحذلق، مدعي الانتماء إلى النخبة - هذه الصفات و غيرها ألصقت على مر الأيام بالأستاذ شارد الذهن، بالقارئ القصير النظر، و بالمولعين بالكتب.) ص324 ثم يحدثنا عن كتاب سفينة الولعين
(Das Narrenschiff -Ship of Fools-)
الذي نشره سباستيان برانت
(Sebastian Bran)
عام 1494 و الذي فيه يصور صورة مولع بالكتب بنظارته على سبيل التندر و التي أصبحت هي الصورة المتعارف عليها اليوم للمولعين بالكتب...0


The Book Fool, who collects books, yet gathers no wisdom from them. From Sebastian Brant's Ship of Fools (Das Narrenschiff), 1497.
---------------

· و هكذا اجتمع قلبان، على كتاب في روضة ذات أفنان... 0


Paolo und Francesca by Anselm Feuerbach 1864 München Schack-Galerie



لكن الحكاية لم تنته عند هذا المكان، و لا يمكن لها أن تنتهي ما دام في الأرض كتاب و عينان تقرآن...0

و من يدري فقد يمر من هنا باحث بالتاريخ فهمان، فتقدح في ذهنه فكرة تأليف كتاب ثان، عن تاريخ القراءة في تراث الإسلام و العربان، فيكمل لنا الرواية عن أجمل النوادر و الأخبار و الأشجان، و درر أجدادنا التي غيّبها النسيان، و يبتدئ الحكاية من جديد بكان يا ما كان، إنسان و كتاب عاشقان...0

16 شباط
2007
----

تحديث أيار 2012
هناك عدة كتب كتبت عن المكتبات و الكتب و القراءة في التاريخ الإسلامي، و لكني كنت أجهل بوجودها حين كتبت التعليق قبل عدة أعوام
منها مثلا
عشاق الكتب
الكتاب في الحضارة الإسلامية
Profile Image for عمرو  عزازي.
275 reviews361 followers
June 25, 2014
 photo 8709830_zpsjwadyxti.gif
عارف لما تكون بتحب و واقع لشوشتك في الغرام ♡ .. أكيد بتحب تسمع تفاصيل أكثر عن حبيبتك ، و بتحس إنك في دنيا غير الدنيا لما سيرتها تتفتح قدامك، و بتعيش حلم مش عاوز تصحى منه لما طيفها يجي على بالك

أهو دا بالظبط اللي عمله ألبيرتو في كتابه... القراءة هي الحب كله ♡ .. و ألبرتو مانغويل بيوصفلك المحبوبة، و بيوصفلك أحوال المحبين و المغرمين بها، و تاريخ الحب دا، و قواعد العشق عند أهل القراءة العاشقين لجمالها

لما تﻻقي وصف لشكل الكتاب و إزاي تطور على مر العصور .. أكيد هتصرخ بأعلى الصوت يا سيدي على الجمال

و ﻻ كمان حال قلبك لما يطوف بك مانغويل على أحوال المحبين في حضرة المحبوبة (القراءة ♡ ).. بالصمت غالبا لتأمل جمالها أو رفع الصوت أحيانا حين يفيض الود فيعجز اللسان عن السكوت .. أو التفرد في خلوة يطرب لها القلب و العقل و اللسان و يهتز معها الجسد يمنة و يسارا .. أتصبر على كل ذاك الجمال؟!

أنهيت الكتاب و أنا أردد هل من مزيد عن محبوبتي ؟! ~
Profile Image for Lobstergirl.
1,799 reviews1,343 followers
July 30, 2010
Though this is not a comprehensive history of reading, being only 319 pages of text excluding notes and index, it certainly feels like it is. Dense with information, weighty with erudition, wordy with words, it covers the history of reading lying down, sitting up, in one's bedchamber, with and without eyeglasses, through translation, silently and aloud, alone and in groups. The history of tablets, scrolls, and codices is covered. The development of libraries and cataloging gets ample shrift. The sizes and shapes of books throughout history are examined. Book theft, book banning, book burning all get their due. Talmudic and exegetical reading are dwelt on. Pretty much the only reading I felt was underaddressed was the sylvan nudist Kabbalist-Satanic Braille reading groups of the 13th century Faroe Islanders.

For the first quarter of the book, I felt annoyed. It seemed like a ponderous vanity project, as Manguel impressed the vast span of his knowledge on the reader. I absorbed like a goose being stuffed for a pâté de foie gras. When I finally let go of my irritation and allowed the narrative to wash over me, I began to enjoy the book. And of course, it enabled me to add many questions to the Neverending Quiz™.

The book is packed with illustrations, woodcuts, engravings, and photos. Two photos struck me. One shows a bombed out library in 1940 London. The ceiling has collapsed, the floor is kneedeep in debris. Yet the bookshelves lining the room still stand, and three men, in hats and overcoats to protect them from the October air, examine the books. One has his hand outstretched to pick, another is reading an open book. It's almost as if it's just another day at the library.

In the second, a slave woman stands in the doorway of her cabin in 1856 Aiken, South Carolina. Next to her a slave girl stands reading a book, presumably aloud, to a group of 5 or 6 children of about kindergarten age sitting in a circle on the ground. Four of the children are slave and wearing what are obviously 19th century clothes; the fifth, with his back to us in three-quarter profile, is white. He wears a timeless checkered shirt and has a short haircut that would be equally at home in 1940 or 2010. He looks so much like a little boy I know that I kept staring at the photo and its remarkable interracial story time. The photo is captioned "A rare photo of a slave reading." Like all interesting photos, it left me wanting to know more. Who were these children? Did this slaveowner encourage reading? Who was he? Did they have story time every day? How did the mixed story time of these children affect their ideas about race? Who did they grow up to be? I might have to keep reading.
Profile Image for Mashael Alamri.
328 reviews516 followers
November 21, 2012
موغانا تتجول في مكتبتي



"القراءة مثل التنفس إنها وظيفة حياتية أساسية"



يتحدث ألبيرتو مانغويل عن تاريخه مع القراءة وتاريخ القراءة ذاته محاولا وصف العلاقة مع الكتاب من وجهة نظره كقارئ, معلومات الكتاب كثيرة, لو نقلت كل اقتباس أعجبني من الكتاب لوجدت بأنني أنقل لكم الـ"384" صفحة كاملة لذلك فكرت لماذا لا أتحدث عن علاقتي أنا مع الكتاب عن تاريخي الخاص مع القراءة؟, لم أكتب يوما عن طقوسي أو علاقتي بالكتاب.

" وبحسب نظرية وتروك فإن القراءة ليست ظاهرة خصوصية في البنية أو المزاج وهي ليست فوضوية أبدا إلا أنها أيضا عملية غير متناغمة كليا ومتراصة يكون فيها معنى واحد هو الصحيح كلا, إن القراءة عملية خلاقة إبداعية تعبر عن محاولة القارئ المنتظمة لإنشاء وتكوين معنى واحد أو أكثر ضمن أحكام اللغة وقواعدها."

نجد في الكتاب عرضا لتاريخ الطباعة ومراحل تطور شكل الكتاب, ومتى أصبح الكتاب في متناول الجميع بعد أن كان ملكا لطبقة معينة, عن أشهر القارئين, وأشهر الكتاب والكثير من المعلومات التي توصل إليها الكاتب والاقتباسات والكثير من الكتب التي يدلك عليها مانغويل ويحرضك على قراءتها.

" أنا أظن كتب كافكا عام 1904 إلى صديقه أوسكار بولاك " على المرء ألا يقرأ إلا تلك الكتب التي لا تعظه وتخزه. إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذا؟, كي يجعلنا سعداء كما كتبت ؟ يا إلهي , كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب, والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها. إننا نحتاج إلى الكتب التي تنزل علينا كالبلية التي يؤلمنا, كموت من نحب أكثر مما نحب أنفسنا, التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيدا عن الناس, مثل الانتحار. على الكتاب أن يكون كالفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا, هذا ما أظنه"."

أتنفس الكتب بشكل يومي أسافر وأحلق على بساط الورق بنهم لا ينقطع, وتعبير السفر مع الكتاب رغم أنه يستخدم بشكل كبير ولكنها مشاعر حقيقية يصفها القارئ, كنت ألتهمه ببطء أخاف أن أنتهي منه وتنتهي المتعة التي انتظرتها كثيرا, القراءة أكثر الممارسات التي تحدث توازنا داخليا لي, وتكشف لي جوانب خفية وتعلمني وتحتويني وتقلب معي حيرتي, العمل الوحيد الذي أقوم به بحب كبير لا ينضب.
كل من أحب القراءة مرّ بذات المشاعر وربما عبر عنا مانغويل في كتابه, في كل ما أقتبسه نجد أننا نبتسم ونقول " نعم هذا صحيح أنا أفهمك", بدأ لدي الشغف بالكتاب, قبل تعلمي للقراءة في "الروضة" كنت أقضي وقتا كبيرا أقلب القصص المصورة وأحاول أن أستخرج الحروف التي تعلمتها, كنت أقرأ بطريقتي الخاصة فقصتي كانت في أي كتاب كالتالي : س م ب ع ن خ ت, وهي بالترتيب أول حرف من اسم والدتي وحرف الميم الأول من اسم والدي وحرفي وحرف شقيقي وحرف الباء حرف شقيقتي "النون والخاء والتاء" أول حروف أسماء أصدقاء الروضة, كنت أنسج الكثير من القصص لخيالي وأحكيها لخالد "صديقي في الروضة" الذي تساءلت خلال كتابتي لهذه القصة هل يتذكرني الآن؟ وهل يتذكر قصصي المختلقة التي لا تتكرر كل مرة أمسك بالكتاب لأحكي لهم.
لا أتذكر أن الحروف كانت تعني لي شيئا بجانب الصور كانت مجرد أشكال, وهي بدايات لأسماء العالم, واعتقدت وقتها بأنهم وضعوها ليتعرف كل الأطفال على أول الحروف بـ أسماء والديهم وأشقاءهم.
وبعد عام واحد بعد أن تعلمت حروف الهجاء كاملة في المرحلة التمهيدية قبل المدرسة أصبح النص بالنسبة لي سحرا ولغزا يستفز عيني على فك شفراتها, بدأت أنبذ كل القصص ذات الصور الكثيرة والنصوص القليلة, توقفت عن شراء قصص الأطفال واستبدلتها بـ "أطلس التاريخ" وبعض من كتب والدتي التي غالبا عن تخصصها التاريخ, لأكون صريحة لم أكن أفهم شيئا من المكتوب لم تكن تعنيني الدولة العباسية , أو الأموية , أو أي شيء آخر كنت سعيدة فقط بنطقها أ م و ي ة , ا ل ق ا د س ي ة , وهكذا سعيدة بالحروف بتعلمي لنطقها متصلة وأفضل جزء حينما أنسخ الاسم وأفككه لحروف منفصلة, كانت متعة كبيرة لي أقضي معظم الوقت سعيدة بها.

"كان تحمسي مفرطا إلى درجة أنني كنت أظن سأصبح إنسانة غير سعيدة إن لم أعثر دوما على كتاب جديد أقرأه"


كتب أغاثا

بعد أن "فكيت الحرف" مرت علي مرحلة الابتدائي كاملة وأنا متعطشة بشكل كبير للقراءة لكن لم أجد أبدا كتاب مناسب لخيالي أستطيع قراءته بسعادة, وكنت مبتدئة باللغة الإنجليزية ففضلت أن تكون هذه المرحلة لقراءة الكلمات الانجليزية اشتريت قصص أطفال باللغة الإنجليزية وأعدت مرحلة الحروف وتركيب الكلمات وكنت أسعد بذلك.
بدأت المرحلة المتوسطة بكتب لأغاثا كريستي قرأت أكثر من 16 كتاب في المرحلة الأولى وكان هذا العدد كبير جدا على طالبة مجتهدة تقضي نصف يومها تذاكر دروسها وتكمل تعليم اللغة الإنجليزية "بشكل ذاتي" كنت أحب تعليم نفسي وفك رموز الحروف الجديدة, وانتقلت بعدها لقراءة ماجدولين المنفلوطي وغادة السمّان و مسرحيات شكسبير كان تدرجي في القراءة غريب أقفز من نقطة لأخرى بنهم لا يعرف كيف ينتظم.

طقوسي:
من طقوسي قبل بداية كل كتاب أقسم عدد صفحاته على الأيام التي أخصصها له ونقاط التوقف التي أحددها تكون قانون مقدس بالنسبة لي إذا فشلت يوم واحد في الوصول إليه أشعر بأن مزاجي يرتبك!! ولا أستطيع أن أكمل القراءة بشكل منتظم وقد أترك الكتاب لغيره حتى أتصالح مع نفسي وهذا نوع من العقاب الذاتي لأنني لم أنتظم بالخطة , وأحب جدا الرقم 20 أو 30 أو 50 في توزيع الصفحات على الأيام , نادرا ما أقرأ 33 صفحة أو 53 , أحب أن أقف على أحد مضاعفات هذه الأرقام قبل أن أنام.

"غير أن القراءة في الفراش تعتبر أكثر من مجرد تمضية للوقت, إنها تمثل نوعا من الوحدة. فالمرء يتراجع مركزا على ذاته, ويترك الجسد يرتاح, ويجعل من نفسه بعيدا لا يمكن الوصول إليه مخفيا عن العالم"

الأماكن :
ترتبط كثيرا في ذاكرتي الأماكن التي قرأت بها الكتاب حينما أتذكر أحد سطوره أتذكر المكان ليس لدي مكان محدد فكتابي في حقيبتي دائما, أقرأ في انتظار المستشفى, في انتظار صالون التجميل, في الكافي, أختار كل فترة أو مرحلة من عمري كافي معين للقراءة فيه , كنت أفضل ستاربكس (آيسلاند) , بعدها كوستا كوفي (في جرير مول) , بعدها أدمنت على القراءة في تيانا الكورنيش, وحاليا كليلة في الروضة * , وهناك أماكن أخرى قرأت بها خلال استراحتي في المولات أثناء التسوق أسترق صفحات من نصاب اليوم مع فنجان القهوة, ولا شيء أجمل من يوم أمارس به شيئان أحبهما "التسوق والقراءة", وفي آخر اليوم يجب أن أبقي بعض الصفحات للقراءة في السرير خصوصا في أيام الشتاء بكوب النعناع بيدي والكتاب يرتاح أمامي كل قارئ يمر على سطوري هذه سيفهم معنى أن تختم يومك بما تحب.

description

علاقتي بالكتاب :
يصيبني حب التملك مع الكتب أي كتاب أقرأه فهو يحوي تاريخي ملاحظاتي اقتباسات مفضلة لحظاتي الخاصة, يحوي داخلة رحلتي سفري المفضل, لا أعير الكتب إلا في حالات نادرة مع توصيات كثيرة ولا أسمح لأحد أن يكتب على كتبي أو يحدد شيء –رغم أني أكتب وأحدد كثيرا- أشعر بأن من يفعل ذلك فقد أربك رحلتي وتاريخي, أي شخص يطلب مني استعارة كتاب أهدي له نسخة أخرى, حالات خاصة جدا وأشخاص معينين من سمحت لهم باستعارة كتبي من ضمنهم أختي التي دائما ما تهين كتبي بمعاملتها بطريقة لاترضيني , وتغضب إن أنا وجهت لها أي ملاحظه وقد تعيد لي الكتاب قائلة :"أخر مرة أخد منك شيء" , وهي بالمناسبة هذه الأيام تقرأ كتاب لي وأحاول قدر المستطاع أن لا أنبهها كل دقيقة على أنها "رمت" كتابي على الأرض وبقيّ هناك ليلة كاملة أنا فعلا أحاول أن لا أصبح إنسانة صعبة جدا لمن يستعير مني كتابا ولكنها عادة لم أستطع أن أكف عنها.

كتابي المفضل ..
من أكثر الأسئلة التي تستفز قارئة مثلي سؤال :" أفضل كتاب بالنسبة لك" أرد عليه بـأن أقول :" هي كومة كتب وليست كتابا واحدا", حقيقة أجد صعوبة في تحديد كتاب مفضل, كثيرة هي الكتب التي أبكتني كثيرة التي أوصلتني لبر الأمان و احتوت أسئلتي, كثيرة هي التي أدخلتني عالما مجنونا أو فجرت جنونا كامنا فيّ, كثيرة تلك السطور التي توقف عقلي عندها كثيرا, والتي صححت لي مفاهيم , وفتحت لي الطريق للوصول لقناعات, كثيرة التي ساعدتني لأزور العالم وأتع��ف على الشوارع والأماكن والخصائص, والمجتمعات.




تاريخ القراءة من الكتب التي سأعود لقراءته مرة أخرى, شكرا صديقتي مها الجبر التي أهدتني هذه النسخة وقد كنت قبلها أبحث عنه وأطلبه من المواقع المخصصة لبيع الكتب ودائما حظي يقف معاندا لي وتنفذ النسخ قبل وصولي إليها, كتاب ممتع جدا ورائع.

*سكان جدة يعرفون الأماكن طبعا
* العبارات بين القوسين"" من الكتاب
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews1,946 followers
February 28, 2012
رائع و فريد و ممتع .... تاريخُ القراءة
من حاول ذلك قبل ألبرتو مانغويل ..
أنت تستعيد الزمن عابرا كلّ دروب السنين لترى بانوراما رفاقك القرّاء عبر التاريخ
كيف صار الكتابُ كتابا
و كيف وصلتني الحروف كذلك
و لماذا أقرأ الآن صامتا
و كم مرّة قبلي ناموا بين السطور
و كم من عاشق مولّه بالصفحات كان يعتزل العالم إلى ما بين الدفّتين مثلك ... من بلاد بعيدة و من أزمنة بعيدة
أنت تقرأ تاريخ القراءة !
تحتاج إلى فلسفة و جلسة تأمّل كي تحلّل هذه العبارة و تذوق الكامن فيها من الطرب و المفارقة و العمق و ملايين ملايين ملايين الصفحات التي مرّت عليها عيون كثيرة و قلوب كثيرة و تبدّلت عليها الحكايات و الأفكار و الدول ...
هنا
سترى رفاقك القارئين و تسمعهم و تدخل المخدع السرّي لعاداتهم أمام النبع الأوّل : الكلمة
و سينصحونك و يدلّونك على الكثير
ربما أسماء الكتب الأجنبيّة الطاغية على الصفحات تقلّل من بهائه و خيط الربط بينك و بينه , و لكن لعلّ ذلك يكون دافعا لاحدنا - معشر القرّاء - كي ننافس مانغويل و نكتب تاريخ قراءتنا ... و ما أغناه ... ما أغناه ... ما أغناه !
Profile Image for رولا حسن.
Author 1 book131 followers
June 23, 2019
إقرأ كي تحيا..
لست هنا كي أضع مراجعة لهذا الكتاب ..هو مكتفٍ بذاته و بمعلوماته الجمة التي يحملها بين طياته ..
كنت اعتقد قديماً أن من لم يقرأ التاريخ يبقى طفلاً ولكن قراءته بشكل عام لا على وجه الخصوص والآن اعتقد ان من لم يقرأ تاريخ القراءة يبقى طفلاً فعلاً ..
فالقراءة و كما قيل ليست عملية اوتوماتيكية لحصر النص بل انها عملية استنساخ معقدة ومحيرة تحدث بصورة متشابهة عند جميع الناس والتي تحتفظ مع ذلك بمزية خصوصية عالية من إنسان الى آخر.....
Profile Image for Al Bità.
377 reviews46 followers
January 1, 2017
For some reason I found this work quite disappointing — perhaps because the title promises more than the book delivers? The book comes across more as an academic 'showing-off' of the author's extensive reading habits. It quickly becomes a series of articles that discuss various aspects of writing, printing, book publishing, what it means to 'read', or to 'be read to', book burnings, book collecting, etc.

All of these are interesting subjects in themselves, and often the sections include fascinating historical matters — and yes, academically speaking, they can all be associated with 'reading' in one way or another... But perhaps a better title would have been "A History of Books'. But even that is misleading: in the final section called 'Endpaper Pages' the author begins to write about wanting to read a book called 'The History of Reading' (note the definite article difference to the indefinite article used for this book itself) which he describes, but which hasn't been written yet. Shades of Jorge Luis Borges?!

So what is this book about? Books, writing, publishing, 'reading', contributions to knowledge, real as opposed to imagined books, etc. — in a sense it is all of these, and in another sense, none of them. It strikes me as an academic conceit, amusing to a certain degree, academically detached in another. I suspect the author must have enjoyed researching and writing this work, but for the ordinary reader it seems to me to be unnecessarily complex and obfuscatory on the subject of 'reading': lots of smoke, little heat, and not much illumination.

At best this book has curiosity value, and may appeal on that level.
Profile Image for إبراهيم   عادل .
984 reviews1,903 followers
May 23, 2013
حسنًا إذًا .. قررت أن أنهي هذا الكتاب الآن!
في الحقيقة لم يرق لي هذا الكتاب تمامًا، وخالف توقعاتي عنه، وهذا ليس من منتصفه أو آخره، بل لقد تكشف لي الأمر منذ البداية، "مانغويل" يتحدث فعلاً عن "تاريخ" القراءة، وليس ـ كما كنت أظن لفترة طويلة، وربما ما فهمته من حديث القرَّاء عنه، أنه يتحدث عن مواقفه هو مع القراءة، .. جاء الكتاب "تاريخيًا" يمتلئ بالتفاصيل المملة التي قد تفيد باحثًا عن بدايات القراءة أو موقف الحضارات القديمة من "القراءة" وكيف تطور الكتاب وكل ما إلى ذلك ..
وأنا أنصح في قراءته بأن يبدأ القارئ من الفهرس، باختيار الفصول التي يرى أنها تروقه، أو يريد أن يتعرف عليها، لاسيما أنها فصول غير مترابطة
ربما جاءت فصول الكتاب الأخيرة (الولع بالكتب، القراءة الممنوعة، الكاتب كقارئ) أكثر الفصول اقترابًا من الحالة التي كنت أبحث عنها في كتابٍ كهذا، أو أكثر اتساقًا مع الفكرة التي كنت أنتظرها من الكتاب .. ربما يعود أيضًا السبب الأساسي في عدم استمتاعي بالكتاب هو إحالاته الدائمة والكثيرة على كتاب غربيين غير معروفين ..
..
أود أن أشير أيضًا إلى أنه لولا توفر هذا الكتاب الكترونيًا لما أقدمت على قراءته أبدًا، فهو من القطع الكبير وصفحاته كثيرة، إلا أن تلك القراءة كان فيها مفاجأة بدت سارة لي الآن، بينما أنتهي منه، وهي أن آخر 30 صفحة من الكتاب هي هوامش 
هكذا انتهى تاريخ القراءة أخيرًا
Profile Image for Nada Ammar.
201 reviews10 followers
September 5, 2015
تحمست لقراءته بعد أن رأيت الكثيرين يثنون عليه في مراجعاتهم... كنت أعتزم قراءته منذ فترة لكنني كنت أؤجل ذلك لحين انتهائي من بعض الكتب التي أقرؤها ولكن يبدو بأن حماستي وفضولي غلباني وشرعت بقراءته بنهم ...
لقد استوقفتني جملة عذبة حركت بداخلي شيئا في بداية الكتاب وهي : إقرئي كي تحيي " بحق القراءة حياة حقيقة خارج أسوار السجن الذي نعيشه...
كما استوقفتني عبارة أخرى وهي :" اقرأ لتهدأ " وهي فعلا ما كنت ولا زلت أفعله على الدوام فكلما كنت في حالة قلق أو توتر،غضب أيا كانت المشاعر المضطربة التي تنتابني فإنني ألجأ للقراءة لأهدأ واستعيد توازني :)
هناك الكثير من العبارات التي استوقفتني وأحببتها منها :
" أعطتني القراءة عذرا مقبولا لعزلتي بل ربما أعطت مغزىً لتلك العزلة المفروضة علي " - كلماته هذه تشبهني وكأنه يصف ما أحس به وأعجز عن التعبير عنه
لقد فوجئت عندما اكتشفت بأنه قديما كان الجميع يقرؤون بصوت عال في المكتبات وحتى في الطرقات حيث القراءة بصمت لم تكن معروفة آنذاك .. بحق صُدمت من هذه المعلومة :)
كما أذهلني اكتشاف أن أوغسطينس وأنا نتشارك نفس العادة وهي القراءة بصوت عال خاصة لما نكتبه والسبب هو كما وصفه أوغسطينس عشقنا لوقع الكلمات ونغمها .. لم أكن أتوقع أن أجد من يشاركني هذه العادة ولنفس السبب أيضاً ...:)
كما أذهلني معرفة أن الكلمات لم تكن تفصل بمسافة بينها ب�� كانت كلها متراصة دون مسافات أو علامات تنقيط وهذا يجعل القراءة صعبة جدا من وجهة نظري
أستوقفتني هذه المقولة لأوغسطينس حيث أنني أتفق معه فيها :" عندما تقف خلال القراءة على أفكار قيمة تشعر بأنها أثارت أو هدأت روحك لا تعتمد فقط على ذكائك بل ثبت هذه الأفكار عميقا في ذاكرتك وحاول إدراكها بواسطة التأمل الطويل ثم عليك أن تزود هذه المقاطع كما قلت سابقا بعلامات معينة للتمكن بسهولة من استرجاعها إلى ذاكرتك وإلا فإنها قد تفر من عقلك "
كلما تعمقت في الكتاب أكثر كلما اكتشفت صعوبة التعلم في الماضي حيث كان طلاب العلم يضطرون للسفر بين المدن والقرى المختلفة بحثا عن العلماء والمدارس الجيدة بالإضافة إلى صعوبة الحصول على الكتب وعدم توفرها وأسلوب التعلم الذي كان يتبع قديما والمبني على الحفظ عن ظهر قلب دون الإعتماد على الفهم والنقاش بحق كان التعليم في ذاك الوقت صعبا للغاية ومع هذا كافح الكثيرون لطلبه والحصول عليه ونحن الآن كل شيء متوفر المدارس والكتب والمعلمون والمال وكل شيء كأفضل ما يكون ومع هذا تجد الكثيرين ينصرفون عن طلب العلم بالتفاهات والجري وراء ملذات الدنيا ولو عرفوا اللذة الحقيقة للقراءة وطلب العلم لباعوا كل ملذات هذا العالم واشتروها ... بحق واقع مؤلم ولكنني كلما فكرت فيه وتمعنت في فضل الله علي بأن قد منحني لذة القراءة وحب التعلم أحمده كثيرا وأدعوه ليحفظها لي مدى الحياة فكل كتاب أنهيه أدعوا الله أن ينفعني بما تعلمته منه وأشكره على أن أعانني على قراءته والتلذذ بمحتواه ... يارب أدم علي فضلك ولا تحرمني من عطاياك يارب
اللهم علمني ما ينفعني وأنفعني بما علمتني وزدني علما
استمتعت بقراءة فصل " القراءة على الآخرين " حيث أحببت أجواء العائلة أو الأصدقاء والجيران عندما يجتمعون ويقوم أحدهم بالقراءة بصوت عال لكتاب قاموا باختياره حيث يتخلل القراءة مناقشاتهم وتعليقاتهم على النص ... أعتقد بأنه ممتع حيث قمت بتجربته مع شقيقي وشقيقتي الأصغر مني عندما كنت أقرأ عليهم كل يوم بضع صفحات من رواية وكانا يتحمسان كثيرا ويقاطعاني ليعلقا على بعض الأحداث بحق استمتعت كثيرا وبعد أن قرأت هذا الفصل زاد حماسي لمعاودة الكرة مع رواية أو كتاب آخر أتلوه عليهما فأنا كما أسلفت أعشق القراءة بصوت عال كما أحب أن أتناقش مع أحدهم حول ما أقرأ وأتبادل التعليقات لأن ذلك يصنع ذكريات جميلة برفقة الكتاب بالإضافة لترسيخ محتواه في العقل بصورة أكبر ...
مع بداية قراءتي لفصل " سرقة الكتب " تفاجأت بأفكار ومشاعر المؤلف التي تشبه أفكاري ومشاعري لحد كبير حتى أنني لم أعرف ماذا أقتبس هل أقتبس الصفحات كاملة أم ماذا ؟! فهو كأنه يتحدث عني وسألخص هذه المشاعر كلها بجملة قالها :" أنا أعرف تماما أن شيئا ما يموت في داخلي عندما أستغني عن كتبي وأن ذكرياتي تعود إليها دوما وأبدا وتصيبني بحنين مؤلم للغاية" هذا بالضبط هو ما أحس به عندما أضطر للتخلص من كتاب أيا كان أو إعارته لأحد و��ذا العشق للكتب هو الذي يسبب الفوضى العرمة في غرفتي حيث أكوام الكتب في كل مكان وركن فيها ( على المكتبة وبين الأرفف وفي السرير وعلى التسريحة وعلى الطاولة بجانب السرير و في الصناديق بجانب الدولاب ...الخ ) وهو ما يثير غضب وحنق والدتي وسخطها على غرفتي الفوضوية ...
الترجمة أكثف أشكال الفهم " أتفق جدا مع هذه العبارة حيث عملت على ترجمة بعض النصوص الصغيرة من مقالات و قصص مصورة \ مانجا + بعض مقاطع الفيديو المتنوعة وعشت ما قاله حيث يستحيل أن تترجم شيئا لا تفهمه فهما عميقا ومدروسا ...
بعد قراءتي لأحد الفصول عرفت سبب كون النظارة علامة المثقفين والعلماء وأصحاب المكتبات ال��اصة حيث كانت القراءة في الماضي محصورة على طبقة النبلاء وصفوة قليلة من الأشخاص لكن بعد ظهور صُّناع النظارات وازدياد عددها زاد عدد القراء بالمقابل حتى أصبحت النظارات علامة على المثقفين كما سبق وأشرت ... ولكن الطريف في الأمر هو التحول السريع حيث كانت النظارة بالأمس للمثقفين واليوم للمتكبرين أو على حد تعبير الكاتب شعار التكبر الثقافي..
باختصار كتاب جميل وغني بالمعلومات الثقافية بالإضافة لمشاعر الكاتب وبعض ذكرياته مع الكتب ...استمتعت بقراءته جدا وربما لي عودة له في يوم ما
Profile Image for نورة.
694 reviews739 followers
December 16, 2018
“كانت عائلتي كثيرة السفر، لذا أصبحت كتبي موطني الثابت”
هكذا يعبر مانغويل عن علاقته بالكتب، وعن الاستقرار الذي منحته إياه، والملجأ الذي صنعته له، تلك العلاقة التي يتشابه فيها القراء، ففي الوقت الذي كنت أقرأ فيه هذا الكلام، وأمامي نافذة المستشفى التي تطل على العالم الخارجي، بسمائه الزرقاء، وأرضه الشاسعة، والتي كانت منفذي للخروج من عالم المستشفيات القاتم، كان الكتاب كذلك..
وفي اللحظة التي قررت فيها مرافقة جدتي -حفظها الله وحفظ لكم أحبابكم بأتم صحة وعافية- لم أكن أشعر حينها بأي خوف أو قلق، كانت الأصوات من حولي تنهال علي بالاقتراحات التي ستخرجني من حالة الملل التي قد أعيشها، وتخشى علي من السأم بطول المقام، لكنني حينها كنت أعلم أنني سأنقل معي جزءا من وطني، لذا فكنت أمارس ما وصفه مانغويل في إحدى صفحاته، والتي وصفت القراء وصفا دقيقا فلم تترك لهم حالة من حالات القراءة إلا وقامت بكشفها وفضحها، فقد تحدث عن السفر وكيف يختار القارئ كتابه، لقد تحدث بدقة أضحكتني وأشعرتني بمدى تشابهنا نحن القراء، فيقول عن إحدى بنات عمه التي كانت تنتقي كتبها عند السفر كما تنتقي حقائبها، كيف تختار بعض الكتب لأنها تصلح للرحلات القصيرة، وبعضها لأنها تتناسب مع الرحلة في الباخرة، والآخر في الطائرة، وهذا يذكرني بتفضيلي لبعض الكتب دون الآخر، فالرحلات التي تحتوي على نقاط توقف متعددة "ترانزيت" أفضل فيها القصص القصيرة، أو الكتب الغير متسلسلة في عرضها للأفكار، كدواوين الشعر، ونحوها، وكيف أفضل القصص الطويلة أو البوليسية كروايات أغاثا للرحلات الطويلة، وكيف أفضل بعض الكتب الأدبية والمهتمة بوصف الطبيعة وتناغمها في البلدان التي تمتاز بالطبيعة، والكتب التاريخية في الدول التي لها تاريخ طويل ورحلتي فيها ترتكز على زيارة هذه المعالم، وكيف أتحاشى الكتب "المحبة للإنترنت"، وهي الكتب التي تستحثني دوما على العودة لقوقل للبحث، أو لقودريدز لمناقشة الكتاب أولا بأول، في الأماكن التي يندر فيها وجود شبكة إنترنت، كما قد يتحاشى المرء بعض العناوين لأنها قد تعرضه لمشاكل، وقد ذكرني هذا بكتاب "سأخون وطني" للماغوط حينما اقتنيته من مصر، فلما مررنا بالمطار على نقطة التفتيش، قام الشرطي بتفتيش شنطة الغنائم "الكتب"، فكنت على قلق من أن يجد هذا الكتاب، فيقرأ العنوان، فيسيء فهمه :)، ولك أن تتخيل كتابا بهذا العنوان، في مصر أعقاب الثورة الأخيرة، مع منقبة بعباءتها السوداء، وشرطي يجهل الكتب ومضامينها، لكن الله سلم على أية حال :)
ولاختيار الكتب وعناوينها أسباب دقيقة بعضها يخفى حتى على القارئ، ولفقرة الاختيار بين الكتب لذة خاصة يعرفها كل قارئ، وقد اخترت أن يكون كتاب مانغويل هو رفيقي في هذه الرحلة، وأظنني أجدت الاختيار.
تحدث على ذكر السفر كذلك عن الشعور الأخوي الذي ينال القارئ حين يلتقي بقارئ آخر، كيف أن لقاءه بقارئة لبورخيس أشعره نحوها بالقرب دون بقية الركاب، كيف أنه أراد خطابها أو التلميح لها بمعرفته، ذلك الشعور الذي يجتاح القارئ حين يرى كتابه في حضن غيره، وتلكم اللهفة للنقاش وتبادل الحوار حول الكتاب.
كشفنا مانغويل أمام العالم حينما تحدث عن بعض خصوصيات القراء، في حديثه عن القراءة حول بعض المفردات ذات العلاقة بالجنس، حينما دخل عليه والده وهو يقرأ حول مرض السيلان، أصيب بالشلل ظنا منه بأنه سينتبه لما يقرأ، إلا أنه دهش لما أدرك بأنه كان يقرأ لوحده، لم ينتبه والده والذي كان على مقربة منه إلى ما يقرأ، لم يدرك البذاءات التي كانت تفيض بها بعض كتبه، وكيف أن الكتب أعطته نوعا من الخصوصية، وأحاطته بهالة قداسة، ضحكت هنا من أعماقي، لقد عاد بي إلى طفولتي وماضيي، لم أكن أظن أننا نحن القراء نتشارك هذا الجانب البذيء والخاص :o والجميل أننا محاطون بنوع من الحماية بهذه الكتب، أتذكر كيف كان والداي يشعران بالفخر حينما يرياني أقرأ كتابا، وقد كنت نهمة في قراءة كل ما تقع عليه يداي، ما كتب للكبير والصغير، للعالم والعامي، دون أي تفرقة، أتذكر حينها قراءتي لتحفة العروس، وكتب الفقه بأبوابها المتعلقة بالطهارة والنكاح، وكتب التفسير التي احتوت على تفسير بعض الآيات الخاصة بأحكام الحيض والنكاح، أتذكر لمعة الاكتشاف والذهول بهذا العالم الجديد على فتاة لم تبلغ الحادية عشرة بعد :) كل هذا ووالداي الكريمان كانا يشعران بالزهو بفتتاتهما :)
وفي الوقت الذي عرفت فيه ما لم يجب علي معرفته، كان الأطفال يراقبون وتراقب أحاديثهم، حرصا على معرفة ما يدور بينهم، أتذكر حينها صدمة والدَي حينما علما بمعرفتي بذلك، كانت الأسئلة تدور حول كيفية معرفتي بكل ذلك، لقد سألوا عن الأصدقاء، وبنات الأعمام والأخوال، وعن الشبكة العنكبوتية، وأغفلوا أمرا واحدا كان أبعد ما يكون عن اعتقادهم :)
أتذكر حينها حديث والدتي الحميم والدافئ، كانت تخبرني بأنها غير مصدومة بمعرفتي، كانت تعلم أنني سأصل لهذه المعارف مبكرا، وأن عقلا فضوليا كعقلي سيتمكن من كشف هذه الأسرار، لقد كانت حينها أكثر تفهما وتوقعا لما حدث.. زبدة الحديث هنا هو كيف أن الكتب أعطتنا نحن القراء نوعا من الخصوصية، وهالة تحمينا من نظرات التربص، وقداسة للمعارف التي نحصلها، وجواز عبور لكل العوالم دون أن يكشفنا أحد.
وما بين دفتي الكتاب .. هنالك حيث نغوص أمام الناس والعالم، ودون أن يشعر بنا أحد.. تمنحنا "خصوصية الكتب" التي تقتلعنا من الواقع، وتطير بنا إلى ما وراء هذا العالم تأشيرة الخروج منه، وإن كنا "فيزيائيا" مقيدين فيه.
أتذكر كذلك كيف أني أشعر بالعدالة والفرح حينما أرى العالم من حولي يتفوه بالقذارة والظلم في محاولته لحماية الطغاة، يحاول الخطيب حياكة الكلمات ليحفظ بها مؤخرة طاغيته، ويلوي أعناق النصوص ليحفظ بها كرسيه، لكن ما لا يستطيع تغييره تلك الكلمات المقدسة، لا أجد غصة تقف في حلوقهم كهذه الكلمات، قد يحاول الظالم زرع أفكاره، ونشر تخاريفه، لكن الكلمة ستبقى حصنا منيعا ضد طغيانه، وسدا منيعا أمام أوامره، ستبقى الحقيقة ما بقيت الكلمة، وستبقى الكلمة ما بقي الله لأنها صفته، ولا مطفئ لكلمات الله ولو كره الكافرون.
لا تمنحنا الكتب فقط ذلكم الشعور وتلكم القداسة، بل إنها تجاوزت ذلك بأن دخلت عالم الديكور والتصميم، ورغم أن دخولها أكسبها نوعا من التسطيح المزعج، إلا أنه كذلك مفرح من جانب اعتراف الناس بما تضفيه من رمزية ثقافية عميقة، إن الناس تتباهى بالكتب، تعرضها في مجالسها، وتتخذها كخلفية للبرامج التلفازية النوعية، وكأنها بذلك تضفي نوعا من الثقل العلمي للبرنامج، وهذا مفرح على صعيد اعتراف الناس بثقلها، وتقديرهم حتى يومنا هذا لمكانتها.
يرى مانغويل وينقل عن كثيرين كيف أن القراءة ليست إلا فعلا لا ردة فعل، ليست كما يصور البعض القراء كمنبطحين للنص، ومجرد متلقين، وإنما هم من يجعل للأحرف معنى، وللمعنى تأويلا، ابتداء من استقبال النص في الدماغ ومحاولة تفسيره، مرورا بتلوينه بالمشاعر والعواطف، انتهاء بإنشاء نص جديد، أو كما نفعله نحن هنا في "goodreads” إنشاء مراجعات، ومحاولة لإعادة صياغة النصوص، وخلق عوالم جديدة من رحمها.
وصف مانغويل الكتّاب وصفا رائعا بديعا، إذ قال: أن ما أرادوا تحقيقه كان المحافظة على ذاكرة العالم.
نعم! لقد أجاد الوصف.. فنحن مهووسون بالخلود، نكره ثقوب الذاكرة البشرية، وتعرضها للضعف والوهن، لذا فإن الإنسان ومن بداياته كان يبحث عن تخليد كلماته عبر الكهوف والحجارة، حتى توصل للكتب والكتابة، فكانت الكتابة ملجأ مريحا لذاكرة البشرية، ونفقا للخلود.

هذا الكتاب تأريخ للقراءة، وسيرة ذاتية لكل قارئ، ومتحدث رسمي باسم المكتبات.. لذا، وكما ذكر المؤلف في صفحته الأخيرة معزيا: أن هذا الكتاب لم ينته بعد ... ما بقيت القراءة والقارئ.
Profile Image for Smiley .
776 reviews18 followers
May 20, 2018
I bought this fantastic book late one afternoon after I went to meet my supervisor at GSE/UQ and walked past a book cafe near the Lodge I was staying. I decided to buy it since its content was interesting and the price was reasonable, that is, AUD 24.95. I thus kept reading on and on with delight, fine photos to see, etc. till the end while "it's raining outside" one day in Australia. (If I recall correctly.)
Profile Image for Sandra Deaconu.
726 reviews113 followers
November 14, 2022
Relația mea cu lectura nu este una foarte intimă (deși îmi place mult să citesc și cred că lumea ar fi mult, mult mai urâtă fără cărți). Ar putea fi considerată chiar superficială uneori, având în vedere că nu petrec mult timp pe zi citind, ca să nu rămân cu o poziție proastă a spatelui, și nici nu vreau să stau de parcă aș face antrenament pentru sicriu, iar, dacă ar trebui să aleg între seriale și cărți pentru a mă liniști, aș alege serialele. Nu mi-aș face niciodată tatuaj cu cărți, la fel cum nu mi-aș tatua nici niște cartofi prăjiți sau țigări, care mă relaxează la fel. Nu aș spune niciodată că iubesc cărțile pentru că ăsta e un termen pe care l-am folosit în întreaga viață doar pentru animale și o mână de oameni. Nu simt că lectura mă salvează de ceva pentru că doar eu pot face asta. Nu simt că mă ajută să evadez în altă realitate și nici nu aș vrea acest lucru, ci doar să învăț cum să o gestionez pe aceasta și să îmi abat puțin gândurile. Ba mai mult, nu sunt de acord cu toate aceste cărticele pentru copii, care invadează piața, despre cum trebuie să se spele pe dinți, să meargă la ,,grădi" sau să împartă totul cu alții (de ce?!). Îmi par doar niște cărți de dezvoltare personală în varianta pentru copii și eu, dacă aș avea copii, aș vrea să mă creadă pe mine când le spun ceva, nu să aibă nevoie de confirmare din partea unor străini. Acestea fiind zise, se înțelege de ce nu am reușit să fiu complet acaparată de această carte, o biografie cu caracter didactic a cărților, amestecată cu autobiografia autorului; e o lectură potrivită în special pentru cei care pot spune că iubesc cu adevărat cărțile și vor să le cunoască viața, poate și pentru adolescenții care se autodeclară ,,bookaholici"... Recenzia aici: http://bit.ly/3E77pGK.

,,Nu ne întoarcem niciodată la aceeași carte și nici chiar la aceeași pagină, pentru că, în lumina schimbătoare, și noi ne schimbăm, și cartea se schimbă, și cartea se schimbă, iar amintirile noastre pălesc și se aprind din nou si nu știm niciodată, cu precizie, ce învățăm și ce uităm și ce ne amintim. Cert este că actul lecturii, care recuperează atât de multe voci din trecut, le păstrează, uneori, până târziu în viitor, când vom fi capabili să ne folosim de ele în moduri curajoase și neașteptate.'' (pag. 85)
Profile Image for Steven.
8 reviews
March 30, 2009
A History of Reading is a rich and wonderful book - a treasury of knowledge, stories and illustrations - that takes us on an unforgettable journey. Infinitely engaging and amusing, a sweeping exploration of what it means to be a reader of books, A History of Reading is a brilliant reminder of why we cherish the act of reading - despite distractions from the Inquisition to the lures of cyberspace.
Alberto Manguel reminds us that readers live in books as well as among them: we find our own stories in books and traces of our lives. With every book that matters to us, from childhood into old age, we find our lives refreshed. He shows us what happens when we read; who we become; and how reading teaches us to live " - from the inside jacket of the first edition of A History of Reading.

A classic justification of why people read (and will always read.) His combination use of personal stories, historical references and illustrations do make this book not only enjoyable but quite informative. It is a must read for anybody who reads books. And a must read for the "ogre under the bridge" who foolishly thinks books no longer matter.
Profile Image for Eylül Görmüş.
514 reviews2,934 followers
October 1, 2023
"Önümde duran bu kitap yalnızca okumanın tarihi değil. Sıradan okurların da tarihi. Çağlar boyu kimi kitapları ötekilere yeğlemiş olan; kimi zaman daha eskilerin kararlarını benimseyen, kimi zaman geçmişten unutulmuş isimler bulup çıkaran ya da kitaplıklarının rafına çağdaşları arasından seçilmişleri yerleştirenlerdir onlar. Bu onların küçük zaferleri, gizli acıları ve bunların nasıl geliştiğinin öyküsü." ❤️

Okumanın tarihi yahut okurların tarihi. Arjantinli Alberto Manguel, hepimizin şerefine bir kitap yazmış; okumayı ve okuru onurlandırmak üzere kaleme almış Okumanın Tarihi'ni. Sanki bana ithaf edilmiş bir kitabı elimde tutarmışcasına mutlulukla okudum. Ki bir yerde de öyle zaten - hayatta en büyük dertlerimin başında iyi bir okur olmak geliyor, dolayısıyla bu kitap bana, bize, derdi bu olan herkese.

Manguel, yazının icadından başlayıp okumakla ilgili akla gelebilecek her şeyin tarihçesini önümüze döküyor. Okumakla ilgili her şey derken - sahiden her şey; gözlüklerin tarihi bile var bu kitapta! Hâl böyle olunca insan çok acayip şeyler öğreniyor: örneğin George Eliot'un pek çok kadın yazarı "budala" bulduğunu (terbiyesiz), Pinochet'nin Don Kişot'u yasakladığını, "fildişi kulesi" tabirini meğerse Proust'un belalısı Saint Beuve'ün icat ettiğini, İlyada'nın o dönemde kullanılan parşömenlerin boyutu nedeniyle ancak 24 tomara sığabilmesinden ötürü 24 bölümde oluştuğunu, "söz uçar, yazı kalır" cümlesinin aslında yazıyı değil sözü övmek, kağıttaki sessiz kelimelerin aksine sesin kanatlanıp uçuşma becerisini vurgulamak üzere söylenmiş olduğunu... Bir sürü bilgi!

Kitaba dair bir eleştirim belki bu aşırı bilgi bombardımanı hâli olabilir. Okumanın tarihine dair aklınıza gelen ve gelmeyen her şey var bu kitapta, bu açıdan muazzam bir iş yapmış Manguel ama bazı bilgileri atıp biraz daha kendi yorumlarını katsa, okuma keyfi daha yüksek bir eser olurmuş bence bu, zira kendisinin kafasının çalışma biçimini çok seviyorum, onun sesini daha çok duymak isterdim.

Böyle. Ama her durumda Manguel'in uçsuz bucaksız bilgi birikiminden bir şeyler kapmak çok güzel.
Profile Image for Ali Alghanim.
460 reviews109 followers
December 5, 2020
* إن الحكومات الشعبوية تطالبنا بأن ننسى ، لذا فإنها تدمغ الكتب بأنها بهرجة لا حاجة إليها، أما الحكومات الشمولية فتطالبنا بالتوقف عن التفكير، لذا فإنها تمنع العقل و تلاحقه و تخضعه لمقص الرقيب؛ إن النظامين يريدان جعلنا اغبياء و إخضاعنا مما يجعلهما يشجعان استهلاك القمامات التلفزيونية. ضمن هذه الظروف لا يمكن للقراء إلا أن يكونوا مخربين.



* سيستخلص المشاهد من دفاترنا المدرسية أننا لم نكن نتعلم القراءة من اجل السرور، أو من أجل ترسيخ معارفنا، بل من أجل تعلّم التعليمات الصادرة الملقنة لنا .
Profile Image for زيد جبارة.
67 reviews40 followers
February 28, 2020
هنا تجد تاريخ كل شيء يتعلّق بالقراءة، والقراءة هنا ليست من الكتب وللكتب فحسب، الكتب واللفافات والقصاصات والرسائل واللوحات الفنية والنقوش الحجرية، قراءة كل ذلك تاريخيا مع تداخل الأزمنة بعضها في بعض من فصل إلى آخر، وإن كان مدعاة للتشتت أحيانا فهو في غالب الأحيان ممتع.
تجد أيضا تاريخ القراء بمختلف طبقاتهم، القراء العلماء والقراء المثقفون والقراء البسيطون، وحتى القراء الذين لا يباشرون القراءة بأنفسهم بل يكلونها أثناء عملهم للموظف القارئ وهم ينصتون ويعملون.
"هذا هو تاريخ انتصاراتهم الصغيرة وآلامهم المحجوبة عن الأنظار، إنها مذكورة بدقة في هذا الكتاب، أخبار من حياة أناس عاديين كما يرد ذكرها عادة في تسلسل مذكرات العوائل أو تواريخ القرى، تقارير عن الحياة في أماكن قصية وأزمنة بعيدة".
87509666-505782416747181-6947921972869201920-n
توقيع الكاتب ألبرتو مانغويل إثر محاضرة ألقاها بالمكتبة الوطنية بتونس العاصمة.
[image error]
من أجمل الكلمات التي سمعتها منه:
"La lecture est un acte d'amour"
Profile Image for Pawarut Jongsirirag.
545 reviews96 followers
March 18, 2019
ประวัติศาสตร์ว่าด้วยการอ่านหนังสือเเละอิทธิพลของนักอ่านต่อตัวหนังสือเอง

เป็นหนังสือกึ่ง ปวศ ที่ไม่ได้ร้อยเรียงตามลำดับเวลาเเต่บอกเล่าไปตามประเด็นที่น่าสนใจ

โดยหนังสือเเบ่งออกเป็นบทใหญ่ๆ 2 บท บทเเรก กล่าวถึง ประวัติศาสตร์ของการอ่านหนังสือ พาเราไปเห็นพัฒนาการจากการอ่านออกเสียง การท่องจำ สู่การอ่านในใจอย่างปัจจุบัน ถ้าเราไปอ่านเงียบๆคนเดียวในสมัยยุคกลาง เราจะถูกว่าเป็นพวกเเปลกประหลาดด !!

บทหลัง กล่าวถึง อิทธิพลของนักอ่านต่อหนังสือ ไม่ว่าจะเป็นมุมมองของนักเขียน นักเเปลต่อการอ่านหนังสือ หนังสือต้องห้ามที่นักอ่านมองว่าควรเอาไปเผาทิ้ง

เเม้ตัวเนื้อหาจะสนุกมาก เเต่สำนวนการเขียนของเมนเคล ค่อยข้างมีความเป็นกวีสูง จึงไม่เหมือนการเขียนหนังสือ ปวศ ทั่วไป มีการใช้อุปมาอุปไมยเเละเล่นสำนวนเยอะมาก จึงต้องใช้เวลาในคิดเเละตีความหมายที่เมนเคลต้องการเสนออยู่ตลอด ประกอบกับการเเปลที่เหมือนเเปลเเบบไวยากรณ์ของภาษาอังกฤษมากกว่าใช้ไวยากรณ์ไทย จึงทำให้อ่านยากเพิ่มขึ้นไปอีกเช่นกัน
เเต่เอาเหอะ มันก็อ่านสนุกอยู่ดี !!
Profile Image for Pink.
537 reviews562 followers
December 28, 2013
2 stars = it was okay. A shame, as this was only okay and I thought it should have been great. There was a wealth of information about the history of reading, though none of it felt particularly well organised. I enjoyed some parts, but then found whole sections very dry and laborious to get through. I preferred the paragraphs about famous authors and quotes from their work, which led to me keeping notes of other books I'd like to read. Whereas I was not particularly interested in Manguel's own history of reading, which I thought this was at times. Overall, though I found it greatly researched I didn't find it very well written. I'm not sure if this was a lack of expression through the translation, or just that I didn't like the writing style, but ultimately I was relieved to reach the end.
Profile Image for Mona.
117 reviews
December 8, 2013

يمتلك الكاتب الايطالي " امبرتو ايكو" مكتبة شخصية تحتوي على اكثر من 30 الف كتاب و هو يقسم زوار مكتبته الى قسمين اولئك الذين يتفاعلون مع ضخامة المكتبة " واو برفيسور ما هذه المكتبة الضخمة التي تمتلكها؟ّ كم قرأت من هذه الكتب؟" و بين سواهم الذين يدركون ان إقتناء مكتبة خاصة لا يكون مجرد إرضاء غرور شخصي لكنها أداة من أدوات المعرفة .. فالكتب التي فُرغت من قرآتها لا تقل أهمية عن تلك التي لم تقرأ بعد... كلما زادت معرفتك تنامى عدد رفوف الكتب غير المقروءة لديك
"ما بحق السماء هي هذه المشاعر؟" تساءلت ريبيكا ويست بعد قراءتها لمسرحية الملك لير، "ما تأثير الملاحم الفنية العظيمة على حياتي و التي تُحرِّض فيَّ كل هذه السعادة؟" اما كافكا فيقول "إذا لم يوقظنا الكتاب الذي نقرأه بلكمة في الرأس، فلماذا نقرأ الكتاب إذا؟ إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، مثل الانتحار! على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد فينا " و بورخيس الذي تخيّل الجنة على شكل مكتبة كبيرة و فيرجينيا وولف التي ذكرت في مقال لها " أحيانا أحلم بيوم القيامة حيث يستلم الفاتحون الكبار و القضاة و رجال الدولة مكافآتهم و تيجانهم و أكاليل الغار و أسماؤهم محفورة و غير قابلة للمحو الى الابد في الرخام حينئذ يتجه سبحانه و تعالى الى القديس بطرس عندما يرنا قادمين متأبطين الكتب و يقول مع بعض الحسد انظر هؤلاء لا يحتاجون الى أجر , ليس عندنا ما نعطيهم كانوا يحبون القراءة"
و سواء كنت مثل ريبيكا ترى في القراءة السعادة او مثل كافكا ترى القراءة تبعث على مزيد من الاسئلة و اللاطمأنينة او مثل بورخيس مكتبتك هي جنتك او انك مثل سلفيا بلاث تقف تحت المطر تقرا في كتاب فان هذا الكتاب هو مرافعتك وورقتك القانونية للدفاع عن حبك للقراءة
هذا الكتاب هو تاريخ انفسنا و يحتفل باكثر ممارساتنا متعة من القراءة بصوت عالي الى القراءة بصمت من صناعة الكتب و الى تطور طباعاتها من أصغر كتاب بحجم علبة كبريت الى مجلدات تملأ رفوف المكتبات من القراءة على الاخرين الى وحدانية القراءة و العزلة ومن سرقة الكتب الى عدم الرغبة في التخلي عنها رغم معرفتنا الاكيدة بعدم الرجوع اليها حتى نظارة القراءة لم يغفل عنها
تاركا الفصل الاخير " الصفحة الاخيرة" بيضاء ليقول ان ثمة كتاب لم يكتب بعد و ثمة كتب لم تقرأ بعد و ان لكل انسان قارئ تاريخه الشخصي من القراءة يملأه و انك مهما قرأت فلن تصل الى الصفحة الاولى ابدا
(نقرأ لنجد النهاية، من أجل خاطر الحكاية، نقرأ لكي لا نصلها، من أجل خاطر القراءة. نقرأ باحثين كمتتبعي الأثر، غائبين عن محيطنا. نقرأ بذهن مشتت، نقرأ صفحات دفعة واحدة.. نقرأ في زخَّات من المتعة المفاجئة، دون أن نعرف ما الذي جلب تلك المتعة، الح��يقة أننا لا نعرف، لأننا نقرأ بجهل، نقرأ مقيدين بكبريائنا، ممسوخين. نقرأ بكَرَمٍ، مصطنعين الأعذار للنص، و نملأ الثغرات، و نرتق الأخطاء، و أحياناً، عندما نكون محظوظين، نقرأ بأنفاس محبوسة، برعدة، كما لو أن ذاكرة قد تم إنقاذها للتو و فجأة من الضياع من مكان سحيق من نفوسنا. هذا الإدراك المباغت لشيء لم نعلم من قبل أنه هناك، أو لشيء كنا نشعر به و بشكل غامض مثل اختلاجة نور أو ظِل، و الذي ينبعث خياله الشبحي و يخطو عائداً داخلنا قبل أن نستطيع رؤية ما هو.)
ستخرج من هذا الكتاب و قد ازددت شغفا بالقراءة
Profile Image for Daniela.
187 reviews93 followers
December 17, 2017
Reading is, and has been for a long time, a vital part of my life. As Manguel points out, it is a skill that once learned can't be unlearned. And, even more dangerously, it rapidly becomes automatic. When you can read, you just do it. Your brain translates those symbols - the letters - into meanings in an unavoidable process. That is, you can't stop yourself from reading (if you know the language, of course) anymore you can't stop yourself from hearing.

Manguel is brilliant at ascribing deepfelt meanings to the act of reading and to the love of books that comes as a consequence. For him, reading contains all the multitudes of life. It is dangerous, it is comforting, it is thrilling, it is boring, it is fun, it is instructive, it is educational, it is subversive. One could say, borrowing from Dr. Jonhson, that when a man is tired of books he is tired of life. For there is in books all that life can afford. This is perhaps Manguel's most important point. It destroys the idea that people who love books and who read a lot are merely trying to find replacements for a life they can't - or refuse - to have. A History of Reading shows precisely the opposite. A love of reading is a love of life. In all its multitudes.
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
467 reviews6 followers
August 21, 2012
أدرك أن قراءة هذا الكتاب صعبة بعض الشيء , إلا أنها رحلة من المتعة للتعرف على حكاية القراءة .. قبل تاريخها , فالفصول المتتابعة مثيرة لشخصٍ إعتاد أن يتنقل في قرائاته من كتابٍ لكتاب , دون أن ينظر للطرف الآخر من الكتاب الملقى على الجانب البعيد من الطاولة , كذلك الحال معي .. فقد قرأت داخل فصول هذا الكتاب شيئاً مني , كأنني كنت أعيد قراءة ذاتي بصوتٍ عالي على جمهور كبير ينصت ليّ بمتعة حقيقية .
في الجزء المعنون بـ "الصفحة الأخيرة" شعرت أنني أقرأ تجربتي مع القراءة بالذات , وكأنني أنا الذي إخترعت تلك السيرة ودونتها على الورق , فكل المشاعر التي كان يمر بها "آلبرتو" كانت شبيهة بمشاعر سبق ليّ أن مررت بها وأنا واقع تحت اسر الجمال المنهمر من الكتب التي كنت أقرأها , إنها فعلاً تجربة حقيقة ومذهلة في الطريقة التي إستطاع فيها إعادة صياغتها وتقيمها ليخرج لنا من ذلك بحقائق لم نكن لنلقي لها بالاً ونحن ضائعون بين بهجة الكتب التي تسقط بين أيدينا .
في فصل "القراءة بصمت" أدهشتني حقيقة أن القراءة الصامتة كانت تعتبر فعلاً غريباً وغير مسبوق في العصور القديمة , وقد تعتبر في بعض المجتمعات في السابق بمثابة خطيئة تؤدي بالقارئ للغوص في خيالات جامحة , كذلك الطريقة الأولى للكتابة .. وكيف أن النصوص المكتوبة كانت تأتي أحرفها متصلة ببعضها البعض من غير فواصل ولا تنقيط ولا مسافات , الأمر الذي كان يجعل من القراءة بصوت عالي ومسموع أمراً يطور من وظيفة الأذن أو السمع لدى القارئ لتفكيك النص وقراءته بالطريقة الصحيحة وإستخلاص المعاني المقصودة منه للجمهور المستمع , كذلك أشكال القراءة حسب لغة النص المقروء حيث تقرأ الإنكليزية من اليسار إلى اليمين والعربية عكس ذلك والصينية من فوق إلى أسفل ..إلخ .
في فصل "كتاب الذاكرة" أحببت الحديث الذي دار حول أن الكتاب بالسابق كان يعتبر تهديداً للذاكرة , وسبيلاً للوقوع في مصيدة الإتكالية والكسل , والمفارقة الحاصلة بين ذاك الوقت ووقتنا الحالي فقد أصبحنا في هذا الوقت نوكل مهمة حفظ المعلومات لِجهاز الحاسوب علماً منا أننا سنجدها جاهزة وقت ما نريد , في حين أنه في ذاك الوقت كان المرء يعتبر ذاكرته بمثابة كتاب مفتوح يتلقى فيها كل ما يشتهي من علوم ويحرص على حفظها فيه حتى يرجع لها وقت ما شاء , لذلك كان ينظر للكتب في بداية ظهورها مجالاً لقتل تلك العادة أو الطبيعة المتبعة في ذاك الوقت من الزمن .
في الفصل المعنون بـ "تعلّم القراءة" كان الحديث متمركزاً حول المعلم وكيفية تلقين تلاميذه عادات القراءة وأساسياتها , لكن ما جذبني في هذا الفصل هو الجدلية القائمة من أيام حكم الكنيسة حول تعليم المرأة وأن تعليمها لا يعتبر شيئاً أساسياً إلا إذا كانت ستسلك مسلك "الرهبنة" بخلاف الذكور . كذلك إرتباط "الكتاب" و "عصا البتولا" بالمعلم , الأمر الذي شكل له هذة الصورة في عقلية المجتمع على مدى مئات السنين .
في فصل "الصفحة الأولى المفقودة" كان الحديث حول عادات "كافكا" مع القراءة , والجميل في هذا الفصل هي الإقتباسات المتعددة من أقوال "كافكا" , حيث كانت إقتباساته حول مهارات القراءة والكتب رائعة وفيها من الحكمة الشيء الكثير , لكن ربما أكثر ما أثارني في هذا الفصل هو الحديث الذي دار حول أن كل نص يمكن قراءته كنص مجازي , كذلك أنه على القارئ أثناء قراءته لأي كتاب أن يكون لديه خلفية ولو بسيطه عن الشيء الذي يقرأه , طبعاً هذة النقطتين بغض النظر عن مدى صحتها من عدمه وجدت في نفسي شيئاً من القبول والتأمل .
إستمتعت كثيراً في فصل "القراءة على الآخرين" كان فصلاً جميلاً ومملوءاً بقصص شتى حول القراءة على الآخرين في الإجتماعات الخاصة أو الرسمية وغيرها , كذلك أحببت قصة العمال وكيف أنه كان لها تأثيرها الكبير في تطور هذة الخاصية التي أصبحت تتمتع بها هذة المجتمعات فيما بعد وكيف أن هذة القراءات قد طورت بشكل كبير من فكر العمال ونقاشاتهم وفتحت عليهم مسالك أخرى في الحياة لينظرون منها للأمور بشكل مختلف , ايضاً حكم الدولة على مثل هذة العادة أو الخاصية بـ "تخريبية" وكيف أن الحكومات دائماً تسعى لحبس مواطنيها العاديين في الظلام خوفاً من وصولهم للنور وأن تتفتح عيونهم وعقولهم على أمور تهدد وجود هذة الحكومات , الفصل هذا كان مليء بإقتباسات جميلة ومؤثرة , لكن هناك حقيقة أتفق معها جاء في هذا الفصل ذكرها وهي كما جاءت في سياق الكتاب "كنت أنظر دوماً إلى الروايات كمنتوج تافه , إلاّ أنني اكتشفتُ أخيراً أنها مفيدة للغاية ضد الكآبة" أظن أن هذة العبارة كانت صادقة بشكل كبير .
أعتقد أن أمتع فصل قراءته هو فصل "القراءة الوحدانية" فقد إستعرض فيه الكاتب قصص عدة لشخصيات كثيرة يستعرض فيها أحوالهم وعاداتهم مع القراءة والأمكنة المفضلة لقراءة كل كتاب , فكان هذا الفصل لذيذاً بالطريقة التي كانت تأتي فيه القصص متتابعة وتجعلك مندهشاً من المسالك التي كان يسلكها كل شخصية من هذة الشخصيات في سبيل قراءة كتابٍ ما , كذلك أثارتني النقطة التي تحدث فيها حول أن الأسّرة الوثيرة والكتب كانت تعتبر من مظاهر الثراء الإجتماعي , وكل ما جاء على ذكره حول أسرة النوم ومدى تأثيرها على نفسية القارئ .
إستمتعت ايضاً في فصل "القراءة خلف الجدران" حيث تم في هذا الفصل مناقشة قضية حصرّ كتاب ما بفئة معينة من المجتمع , كالكتب المخصصة "للفتيات" أو "للفتيان" , الأمر الذي يجعل قراءة الجنس الآخر لها أمراً معيباً في أوساط المجتمعات القديمة وربما الحالية ولكن بنسبة أقل , ما لفت نظري في هذا الفصل حقيقةً هو القصص التي ورد ذكرها عن الطريقة التي كانت تتعاطى فيها "نساء البلاط الملكي" مع الأدب أو الروايات النسوية أو كتب العلوم الأخرى , وكذلك الطريقة التي كان يصنف فيها الأدب واللغة كأدب "ذُكوري" ويقصد به (الشؤون الحربية , والفلسفية , والعامة) وأدب "أنثوي" ويقصد به ( المبتذل , والمنزلي , والشخصي) , وما دار في ذلك الفصل من تحليلات حول وضع المرأة مع الأدب والإقتباسات المتتابعة حول هذة الظاهرة .
فصل "القراءة الممنوعة" كان من الفصول اللطيفة .. التي راقت ليّ , حيث تناول الكاتب في هذا الفصل قضية منع الرق قديماً من تعلم القراءة خوفاً من وقوع التمرد على أصحاب السلطة نتيجة تنوير عقولهم بالقراءة , حيث أن الكلمة المقروءة ذات تأثير عالي على النفس البشرية , كذلك تحكم أصحاب السلطة والحكومات بالكتب التي يتداولها الشعب , خوفاً من وصول أفراد الشعب إلى كتب يكون في محتواها تهديد من نوعٍ ما لأصحاب السلطة يدفع بقراءه للتمرد عليهم .
لا أنكر أن الكتاب كان مملاً في بعض جزئياته , إلا أنه قدم حقائق مذهلة وجديدة .. ربما شعرت بالملل في الجزئيات التي كانت تتحدث عن أحداث تاريخية لم يكن ليّ بها علم مسبق لا بطبيعة الحدث ولا بشخصياته مما جعله غير مهم في نظري , ومجرد حشو زائد , لكن مع ذلك لن أنكر حقيقة أن بعض الأحداث التي جاء على ذكرها وهي كثيرة كانت مثيرة بالنسبة ليّ , فشعور الغوص فيها لأول مره بحد ذاته ممتع ومشوق , بغض النظر عن مدى تأثير هذا الحدث على عصر الكتاب الحالي وشكل القراءة المتبع في وقتنا الحاضر .
ايضاً الكتاب لم يتدرج فقط في مناقشة أساليب القراءة وطريقة تطورها كثقافة في المجتمعات الماضية والحاضرة , بل كان يمتد ليناقش تاريخ تطور شكل الكتاب ومدى تأثير تصميمه وطريقة طرحه في الأسواق على نفسية القارئ , أي أن الكتاب كان بكيانه مجال نقاش وتقييم في بعض ما جاء في سياق هذا الكتاب , حيث تمت مناقشة تاريخه وطريقة تطوره وصولاً لشكله الحالي والمتعارف عليه في وقتنا الحاضر .
بعدما تفرغ من قراءة هذا الكتاب ستدرك أن القراءة ليست مجرد فعل محصور في أسلوب تعاملك مع الكتاب , بل أنها عملية وتجربة تمتد بك لتؤثر في كل محيطك وماضيك كما هو الحال مع حاضرك , حيث ستتفتح عيناك على أشياء لم تدركها سابقاً في حالك أثناء قراءة كتابٍ ما , وسترتبط أكثر فأكثر بفعل القراءة وتأثيرها النفسي عليك .
Profile Image for Monstrous Abeer.
65 reviews41 followers
January 31, 2017
بدايةً يُرينا الكِتابُ صورًا لأصدِقاءِ القراءَةِ معَ مُلاحظاتٍ يُبديها الكاتِبُ على كلّ صورَة، ثمّ يتحدّثُ عن بدايَةِ رِحلتهِ معَ القِراءةِ منذُ أن كانَ طِفلًا لا يتجاوَزُ الرّابِعة حتّى كبُرَ وتعلّمَ تقريبًا كلّ شيءٍ من كتُبٍ كانَ إمّا أن يسرِقَها - مُعلّلًا ذلكَ بأنّها استعارة - أو يسرِقُ نفسَهُ بهدوءٍ لمكتبَةِ والدِهِ ويعومُ بينْ حروفِ كلّ كتابٍ هُناك.


بعدَ ذلك يبدأ بِشرحِ فعلِ القراءَةِ في البابِ الأوّل،
وفي بدايةِ هذا البابِ تحدّث عن ( قراءةِ الظّلال ) شارِحًا تركيبَ العَين ودَورها في ذلك، كيفَ تلتقِطُ الحروفَ من الكتُبِ فنقرؤها. معَ تنويرِنا ببعضِ النّظريّاتِ عن خلقِ العَين التي طُرِحت في العصورِ الوسطى وما سَبِقَها وما تلاها.
ثمّ يأتي دورُ ( القراءة بِصَمت ) وكيفَ كانَت غيرَ مألوفَةٍ في زمَنٍ كانَ المرءُ يقرأ بهِ بصَوتٍ عالٍ، مَن أوّل من قامَ بهِ ولماذا، أيضًا كيفَ تتمّ القراءة إن كُنتَ صامِتًا بِها.
بعدَ ذلكَ دَورُ الحَديثِ عنِ ذاكرةِ الإنسانِ وعمليّة التذكّر في فصل ( كتاب الذّاكرة ) ذاكِرًا مواقِفَ وأقوالَ بعضِ العُلماءِ في هذا الصّدد.. كذلكَ ذكَرَ بعضَ ما يُمكِنُ فعلُهُ لِدَعمِ الذّاكرةِ أثناءَ استرجاعِ المعلومات.
ثمّ ( تعلّمُ القِراءة ) بأنواعِها والقّدرة على تخزينِ المعلوماتِ في الذّاكرة؛ ما هي طقوسُها وكيفَ بدأ التوصّلُ إلى تِلكَ المواهِب.
بعدَ ذلِك يحكي عنِ ال��جازات، صعوبتها، ومُحاولاتِ تفسيِرها تفسيرًا صحيحًا حتى أدركَ أنّه مامِن تفسيرٍ سيكونُ صحيحًا ١٠٠٪‏ فالتّفسيرُ لا يُمكِنُ أن يكونَ نِهائيًا على الإطلاق.
ثمّ قراءَةُ الصّور؛ وكيفَ كانَت بداياتُ الكتُبِ المُصوّرة.. تَليها القراءَةُ على الآخرين وكيفَ يعودُ فنّ تلاوةِ النّصوصِ إلى تاريخٍ طويلٍ مليءٍ بالتّقلّبات وكيفَ بدأت تُصبِحُ ضروريّةً في العصورِ الوُسطى قبلَ اختراعِ طِباعَةِ الكتُب.
بعدَها يتطرّقُ لِشكلٍ الكِتابِ وأهمّيتِه، وكيفَ كانَ القرّاءُ منذُ البدايَةِ يُحبّذونَ كتُبًا بأحجامٍ مُطابِقَةٍ لأغراضِ استِعمالِها، وكَيفَ تطوّرَ شكلُ الكِتابِ من ألواحِ الصّلصالِ إلى الكتابِ الورَقيّ الذي نستخدمهُ الآن.
وبحماسٍ يأخذنا إلى ( القراءة الوحدانيّة ) التي يستعرِضُ بِها وضعيّات القراءة الشيّقة وكيفَ تختلِفُ الوضعيّةُ معَ كلّ نوعِ كِتاب.
ثمّ إلى ( مجازاتِ القراءة )، فَصلٌ كاملٌ يحكي عن سيرَة ويتمان "ولت ويتمان" وبعضِ أقوالِهِ، وبعض الكتّاب الذين استخدموا التّعبيرَ المجازيّ في أيّامِ شيوعِه. وتملّكِ القارئ لكِتابهِ والطّريقةُ التي يتلذّذ بِها بِه.


ثمّ البابُ الثّاني الّذي يتحدّثُ عن سُلطانِ القارئ. بعدها يزورُ العراق - بابل ليُخبرنا عن تاريخِها وتاريخُ الكِتابَةِ هُناكَ بِها. ثمّ يسيرُ بِنا من بابل إلى الاسكندريّة منذُ تأسيسها وكيفَ كانَ الاسكندرُ مولعًا بالقراءة، لحِقَهُ الحديثُ عن مكتبةِ الاسكندريّة العُظمى.. بعدها يُحدّثنا عن قراءةِ الغَيبِ والعرّافاتِ، كذلك الكهَنةَ مِن الكُتّاب، ثمّ يُخبرُنا عن القارئ الرّمزي والعلاقة بينَ الكتُبِ وقارِئها، ثمّ القراءةُ خلفَ الجُدران تَليها سرِقةُ الكُتب شارِحًا فيهِ لماذا كانَ الثوّار ينهبونَ المكتبات الخاصّة، بعدَ ذلكَ يتحدّثُ عنِ الكاتبِ كقارئ، وكَيفَ يولّدُ الكُتّابُ كُتّابًا آخرين..
بعدَ ذلكَ يشرَحُ دَورَ المُترجمِ كقارئ؛ وكيفَ تكونُ التّرجمةُ أصفى عمليّةٍ يُمكنُ من خلالِها التعرّف على العبقريّة الشعريّة.
ثمّ (القراءة الممنوعة) وكيفَ كانَ يُمنَعُ الرّقيقُ من القراءة بَل ويُعاقَبُ من يتجرّأ ويتعلّمها منهُم بصِفتهِم عَبيد.
ثمّ الوَلِعُ بالكتُب، حكَى في هذا الفصلِ عنِ النّظارات لمَن يُعانونَ من قصرِ النّظر، وكيفَ كانَ يطلبُ القرّاءُ من عبيدهم القراءة عليهِم قبلَ اختراعِ النّظارات. يقودنا هذا البابُ إلى مُخترعِ النّظاراتِ وبداياتِ اختراعها ونُدرَتِها الشّديدةِ في ذاكَ الزّمان حتّى أصبحَت شائِعة. بعدَها تطرّقَ إلى الوَلِعِ بالكتُب ( أي الشّخص المولَع بالكتُب ) وما هي صفاتهُ وكيفَ كانَ يُصنّفُ كذلكِ سردَ بعضَ القصصِ عَمّن كانوا وَلِعينَ بها.

وأخيرًا يأخذُنا الكتابُ إلى ( الصّفحاتِ الأخيرة ) والتي احتوَت ( تاريخَ القراءةِ ) مُجمَلًا بِرَوعَةٍ قصيرةٍ مُمتِعة.



كتابٌ مُمتازٌ لِلمتعطّشينَ للقراءة، للمهووسينَ بها.
لِمَن يظنّ أن في القراءَةِ نجاةٌ وغرَقٌ في آنٍ واحِد.
كانَت مُراجعَةً طويلَة استحقّها الكِتابُ وبِجدارة، على الأرجَحِ لن تكتَفي بقراءةٍ واحِدةٍ له.
Profile Image for Hafeth.
109 reviews33 followers
January 29, 2014
كنت آمل الكثير من هذا الكتاب, لكن للأسف خيّب ظني كثيرا.

بداية عنوان الكتاب مضلل, حيث أنه لا يتحدث عن تاريخ القراءة, بل عن "تاريخ "القراءة في أوروبا في العصور الوسطى, حيث أن الكتاب يركز بشكل كبير على تاريخ الرهبان و الكنيسة و علاقة ذلك بتطور القراءة, و طرق القراءة المختلفة.

أغفل الكتاب إسهامات الشرق تماما, و لم يتطرق إلى الحضارات العربية, أو الصينية أو الهندية.

هناك الكثير الكثير من الحشو في هذا الكتاب, فقط لملىء الصفحات!! لا أدري كيف يمكن للمؤلف حشد كل هذا الكم من أحداث و حوارات حدثت قبل أكثر من ألفي عام ... من أين إستقى كل هذه التفاصيل و الحوارات الدقيقة بين الرهبان في القرون الميلادية الأولى؟؟؟ و كيف ذهب أبعد من ذلك بسرد حوارات بين فلاسفة إغريق قبل الميلاد

هنالك فصول قليلة تستحق القراءة و تقدم المفيد, ما عدا ذلك لم أجده سوا حشوا, مما أصابني بالملل الملل المتواصل أثناء القراءة
Profile Image for Sarah ~.
842 reviews876 followers
August 22, 2014




*اقتباس ..
إننا نقرأ لأننا نريد العثور على النهاية .فقط لأننا نريد مواصلة القراءة. نحن نقرأ كالكشافة الذين يقتفون ��لخطى ناسين كل ما حولهم من أشياء . نقرأ شاردي الذهن، متجاوزين بعض الصفحات، نقرأ باحتقار ، بإعجاب ، بملل ، بإنزعاج بحماس ، بحسد وشوق . في بعض الأحيان تعترينا فرحة غامرة دونَ ان نستطيع القول ما هو السبب ..


هذا الكتاب لن يتفوق عليه أي كتاب آخر من حيث كثرة الإقتباسات التي اقتبستها منه ..
ممتع وحميمي وشخصي .. إلى جانب مادة علمية وبحثية وتاريخية هائلة .
لن تكونَ قراءته سهلة على الجميع .. لكنه الكتاب الذي يجب أن يقرأ في يوم ما ..
هل انتهى كتاب تاريخ القراءة .. لا , لأنه مستمر بتاريخك وتاريخي وتاريخ كل القراء هو جزء من هوية كل قاريء الشخصية ، جزء من ذاكرته وذكرياته .

05:50
Monday, 18 Aug 2014




Profile Image for M. D.  Hudson.
178 reviews111 followers
March 3, 2009
The problem with all books about reading is that they tend to get somewhat self-regarding, too self-conscious. As for this one, I stopped reading this about halfway through about a year ago. Sometimes Manguel's Joy of Reading passages got too purple for me, despite the interesting facts here and there. There's interesting stuff beneath the goosh, however, and when the book reemerged from my bedside pile, I found the second half quite enjoyable. Still, too much frosting, not enough cake.
April 2, 2017
please , give me 10 stars so I can fairly rate this marvelous fantastic and exceptionally extraordinary book ❤
Displaying 1 - 30 of 766 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.